تعديل الجينات كلمة السر.. طريقة جديدة لتحسين معدل نجاح علاج السرطان
![السرطان]( /UploadCache/libfiles/4/8/600x338o/488.jpg)
تمكن باحثون من تحديد طريقة لتعزيز فاعلية علاج واعد للسرطان، فقد وجدوا أن تعديل جين معين يحسن قدرة الخلايا المناعية على مكافحة السرطان لفترة طويلة، مما قد يقلل من فرصة تكرار الإصابة بالسرطان.
وقد يؤدي اكتشاف أن انخفاض نشاط جين CUL5 يزيد من تأثيرات الخلايا التائية CAR-T المضادة للسرطان إلى تحسين العلاج للمرضى المصابين بسرطانات عدوانية مثل سرطان الدم والليمفوما والورم النقوي المتعدد.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications بواسطة مجموعة بقيادة يوشيتاكا أداتشي وسيتارو تيراكورا والأستاذ هيتوشي كيوي من كلية الدراسات العليا للطب بجامعة ناغويا في اليابان.
![](/Upload/libfiles/4/8/572.jpg)
علاج السرطان
ذكر موقع ميديكال إكسبريس أن العلاج بالخلايا التائية CAR-T هو علاج متقدم للسرطان يتم فيه تعديل الخلايا المناعية للمريض (الخلايا التائية) وراثيًا في المختبر.
يتم إعطاء "مستقبل مستضد هجين" (CAR) لهذه الخلايا، مما يمكنها من استهداف الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
ركز الباحثون على مستقبل مستضد هجين يستهدف بروتين CD19 الموجود في الخلايا البائية، وهو نوع من الخلايا المناعية التي يمكن أن تصبح سرطانية في أمراض مثل سرطان الدم.
على الرغم من نجاح الأطباء في استخدام هذا العلاج لعلاج السرطان، فإن العديد من المرضى يعانون من انتكاسة السرطان بسبب البيئة المعادية التي تخلقها الخلايا السرطانية.
بعد مواجهات متكررة مع الخلايا السرطانية، تفقد خلايا CAR-T قدرتها على الانقسام ومهاجمة الورم بفعالية.
تعديل الجينات
استخدم فريق البحث طريقة تسمى فحص CRISPR لتحديد الجينات المحتملة التي يمكن أن تعمل على تحسين علاج خلايا CAR-T.
تسمح CRISPR للعلماء بإيقاف تشغيل الجينات الفردية في الخلايا لمعرفة أيها مهم لوظيفة معينة.
إن الجين الذي يثير الاهتمام، CUL5، يشارك في تحلل بعض البروتينات داخل الخلايا، وعندما يكون هذا الجين غير نشط، يصبح مسار إشارات الخلايا، المعروف باسم مسار إشارات JAK-STAT، أكثر استدامة.
يرسل هذا المسار إشارات تشجع الخلايا التائية على النمو والتكاثر، مما يجعلها أفضل في مكافحة السرطان.
اكتشف الباحثون أن إيقاف جين CUL5 يحسن نمو خلايا CAR-T وطول عمرها، حتى بعد التعرض المتكرر للخلايا السرطانية.
عندما اختبر الفريق خلايا CAR-T المعدلة في الفئران المصابة بسرطان الغدد الليمفاوية B، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين البشر، وجدوا أنها كانت أكثر فعالية في تقليص الأورام ومنع عودة السرطان من خلايا CAR-T العادية.
تقليديا، يتطلب إنشاء هذه الخلايا التي تفتقر إلى CUL5 عملية تسمى الكهرومسام، والتي تستخدم نبضات كهربائية لإحداث تغييرات في الخلايا، ومع ذلك، فإن هذه الطريقة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا وليست عملية لعلاج أعداد كبيرة من المرضى.
وقد طور باحثو جامعة ناجويا طريقة جديدة لتقليل نشاط CUL5 جزئيًا باستخدام فيروس لتوصيل المادة الوراثية إلى خلايا CAR-T.
وقال تيراكورا: "لقد حققنا نقل CAR ونقل shCUL5 في وقت واحد عن طريق نقل الفيروس، ونظرًا لأن الخلايا الليمفاوية التائية لم تخضع للصعق الكهربائي، فقد ظلت سليمة بعد النقل".
يشير هذا الاكتشاف إلى طريقة لجعل علاج السرطان أكثر فعالية.
وقد يصبح من الممكن زيادة فعالية العلاج بخلايا CAR-T في علاج سرطانات الدم مثل الليمفوما وسرطان الدم.
لا تحارب خلايا CAR-T المعدلة الأورام بشكل أفضل فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تظل نشطة في الجسم لفترة أطول، مما يقلل من فرص عودة السرطان.
ويقوم فريق البحث الآن بالتحقيق فيما إذا كان نفس نهج تعديل الجينات هذا يمكن أن يساعد في علاج أنواع أخرى من السرطان، وخصوصا الأورام الصلبة مثل تلك الموجودة في الأعضاء، والتي كان علاجها بالطرق الحالية تحديًا كبيرًا.