دراسة تحذر من مخاطر استخدام كأس الحيض.. تضخم الكلى قد يكون نتيجة
![كأس الحيض]( /UploadCache/libfiles/4/8/600x338o/677.jpeg)
حذر أطباء في مجلة BMJ Case Reports من أن وضع كأس الحيض بشكل غير صحيح لالتقاط تدفق الدم الشهري قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة من التسرب وحده، وذلك بعد علاج امرأة شابة تعاني من تضخم الكلى الرحمي الناجم عن انسداد تدفق البول إلى المثانة.
ويشير مؤلفو التقرير إلى أن استخدام أكواب الحيض كبديل مستدام للطرق الأخرى للتحكم في تدفق الدم أثناء الدورة الشهرية آخذ في الارتفاع.
وفي حين أن المضاعفات المبلغ عنها نادرة، فإن الأدلة تشير إلى أن الألم والجروح المهبلية وردود الفعل التحسسية والتسرب وسلس البول وخلع اللولب الرحمي والالتهابات كلها ممكنة، كما أضافوا.
عالج الأطباء امرأة شابة في أوائل الثلاثينيات من عمرها لاحظت وجود دم في بولها وكانت تعاني من آلام متقطعة في الخاصرة اليمنى والحوض استمرت لمدة ستة أشهر تقريبًا.
قبل ثلاث سنوات، تمت إزالة حصوة في الكلى يبلغ حجمها 9 مم، وكانت تستخدم لولبًا نحاسيًا لمنع الحمل، وفي يوم أو يومين من كل شهر، أثناء أشد فترات الدورة الشهرية تدفقًا للدم، كانت تستخدم كأس الحيض التي كانت تفرغها كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
ولم يكشف الفحص عن أي علامات تشير إلى وجود حصوات في الكلى، ولكنه أظهر تورمًا في الكلية اليمنى والحالب ـ الأنبوب الذي يحمل البول بعيدًا عن الكلى، كما أظهر الفحص وجود كأس حيض بجوار فتحة الحالب إلى المثانة (فتحة الحالب).
![كيف يستخدم كأس الحيض وما هي مميزاته وعيوبه | الطبي](https://cdn.altibbi.com/cdn/cache/1000x500/image/2020/04/04/df080287f0b02a7baa28e45affe3a4a9.png.webp)
وطلب من المرأة عدم استخدام كأس الحيض خلال دورتها الشهرية التالية والعودة لإجراء فحص متابعة بعد شهر، وأظهر الفحص أن التورم قد انخفض وأن البول يتدفق بشكل طبيعي من كلتا الكليتين.
وقد اختفت أعراض المرأة تمامًا، مما دفع مؤلفي التقرير إلى استنتاج أن الكأس كانت تعيق تدفق البول من الحالب الأيمن.
وعندما حضرت المرأة فحصًا آخر بعد ستة أشهر، قالت إنها لم تستخدم كأس الحيض إلا من حين لآخر لمدة ثلاث إلى أربع ساعات في المرة الواحدة أثناء زياراتها لحمام السباحة، لم تكن ترغب في استخدام الكأس بانتظام مرة أخرى، خوفًا من المضاعفات المحتملة.
في جميع الحالات باستثناء واحدة، تم إجراء فحص متابعة [مسح التصوير المقطعي المحوسب] أو الموجات فوق الصوتية التي أظهرت تراجعًا في تضخم الحالب الكلوي.
وفي ثلاث حالات، استأنفت النساء استخدام كأس الحيض، ولم تعاني أي منهن من استئناف الأعراض (فترات متابعة غير معروفة). اختارت واحدة منهن كأسًا أصغر حجمًا.
يقترح مؤلفو التقرير أن النساء (والأطباء) بحاجة إلى أن يكونوا أكثر اطلاعًا على الاستخدام الصحيح (والمضاعفات المحتملة) لكأس الحيض.
عندما يمر الجزء النهائي من الحالب إلى المثانة، يكونان على مقربة من المهبل، مما قد يؤثر على تصريف البول من الحالب.
ويعد الوضع الصحيح، جنبًا إلى جنب مع اختيار شكل وحجم الكأس الصحيحين، أمرًا مهمًا لمنع التأثيرات السلبية على المسالك البولية العلوية.
في الوقت الحاضر، يمكن شراء واستخدام أكواب الدورة الشهرية دون استشارة طبية من أخصائي صحي، وهو ما يؤكد على أهمية وجود مواد معلوماتية مفصلة وواضحة للمريض.