آلية جديدة في هرمون الذكورة قد تساعد في تطوير أدوية تقوية العضلات

اكتشف فريق من العلماء والباحثين آلية جديدة يستخدمها هرمون الذكورة وهو هرمون ضروري جدا لوظائف العضلات والعظام.

قد تؤدي هذه النتائج إلى تطوير عقاقير جديدة ذات آثار جانبية أقل، لاستخدامها في تطبيقات مثل تقوية عضلات المرضى غير القادرين على الحركة.

نشر الباحثون نتائجهم في مجلة Cell.

الأندروجينات

الأندروجينات هي هرمونات تتحكم في تطور الخصائص الجنسية الذكرية، وفق ما أوضحه موقع ميديكال إكسبريس.

أقوى هذه الهرمونات هو 5α-dihydrotestosterone (5α-DHT).

من بين أمور أخرى، يعد هذا الهرمون ضروريًا لوظائف العظام والعضلات وتطور الخصائص الجنسية الذكرية الثانوية أثناء البلوغ.

بصفته محركًا لتكوين العظام والعضلات، يزيد 5α-DHT من كثافة المعادن في العظام ويعزز نمو العضلات الهيكلية لزيادة قوة العضلات.

وفي هذه الدراسة الدولية، تمكن العلماء من إظهار أن أحد مستقبلات الالتصاق المقترنة بالبروتين G - GPR133 - يتم تنشيطه بواسطة هرمون الستيرويد الأندروجيني 5α-DHT.

وقالت البروفيسور إينيس ليبشر، أستاذة نقل الإشارة في جامعة لايبزيج، والقائدة المشاركة للدراسة: "يمكن لهذا التنشيط، من بين أمور أخرى، زيادة القوة الانقباضية للعضلات الهيكلية، وتستخدم دراستنا أيضًا منشطًا قويًا تم تطويره حديثًا لهذا المستقبل لتحفيز هذا التأثير على وجه التحديد".

زيادة قوة العضلات

إن تنشيط GPR133 بواسطة المحفز الجديد AP503 يزيد من قوة العضلات دون إحداث تأثير سلبي محدد كما هو الحال عند تناول الأندروجينات.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعرض المتزايد والمطول للتستوستيرون إلى تعزيز تطور سرطان البروستاتا، كما يتضح من التغيرات التي طرأت على أنسجة البروستاتا لدى الفئران بعد أسبوعين فقط من تناول الأندروجين.

لم يتم ملاحظة هذا التأثير الجانبي بعد مع AP503.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الدراسة الحالية أساليب علم الأحياء البنيوي لتوضيح الأساس الجزيئي للتفاعل بين الهرمون الستيرويدي، المادة AP503 وGPR133، وهذا من شأنه أن يسمح بتحسين المنشط بشكل خاص وتطويره إلى عامل علاجي جديد، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تطوير أدوية جديدة لتقوية العضلات ذات آثار جانبية أقل.