تمزق عضلات الرحم.. ما مخاطر الولادة الطبيعية عقب القيصرية؟
تنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة الولادة الطبيعية وتجنب الولادة القيصرية، إذا لم تكن الأم بحاجة صحية لها، لما لها من آثار سلبية، وللولادة الطبيعة متاعب وآلام، ولكن العديد من السيدات يلجأن للولادة القيصرية لتجنب الآلام التي تصاحب الولادة الطبيعية، كما يتصدر سؤال بوجدان بعض السيدات حول إمكانية الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟ وهل يستلزم الولادة القيصرية في أول الأمر استمرار نفس الطريقة في حالات الحمل الأخرى، وفي هذا الإطار يخوض موقع صحة 24، بحثا عن هذه التساؤلات التي تسيطر على بعض السيدات.
الولادة الطبيعية بعد القيصرية
ويتحدث الدكتور تامر البدوي، استشاري طب النساء والتوليد، عن الولادة الطبيعية والقيصرية، قائلا: الاتجاه العام الحالي هو تشجيع الأم على الخضوع للعملية القيصرية عند الولادة بالرغم من أن الولادة الطبيعية هي الأكثر أمنًا على الأم والجنين.
وأضاف استشاري طب النساء والتوليد، أن هناك خطأ واحدًا حقيقيًا يحدث في الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية وهو فتح مكان الخياطة على الرحم، والذي يكون بنسبة 1:200 وهذه النسبة ترتفع إلى 1:40 إذا قمنا بعمل تحريك للولادة، حيث ينتقل الجنين إلى وضعيَّة الولادة قُبيل نهاية الحمل، وتكون وضعيَّة الجنين عادةً بحيث يكون وجهه نحو الخلف (باتجاه ظهر المرأة) ومع ميل الوجه والجسم بزاوية إلى الجانب وتكون الرقبة محنيَّة، ويكون مجيء الرأس أوَّتكون الوضعيَّة غير طبيعيَّة عندما يكون اتجاه الرأس نحو الأمام، ويكون المجيء غير طبيعي عندما يقوده الوجه، أو الجبين، أو المِقعد، أو الكتف.
خطورة القيام بالولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية
وأكد الدكتور تامر البدوي، استشاري طب النساء والتوليد، على أنه إذا توافرت الخبرة الكافية لدي الطبيب المعالج يمكن القيام بالولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، موضحًا أن خطورة جراحة الرحم أو فتق الجرح هي مسائلة واردة، ولكن يمكن التعامل معها ليس بالأمر الصعب بالاضافة إلى أن نسبة حدوثها قليلة جدًا.
وبين الدكتور تامر بدوي، أنه يوجد دراسات تشير إلى أن الولادة الطبيعية قد تعرّض رحم امرأة من كل 200 إلى التمزق نتجية مضاعفات العملية القيصرية الأولي، فحين يختفي هذا الخطر مع العملية القيصرية.
