في بحث جديد.. الكشف عن العلاقة بين الدماغ والقلب
يساعد بحث جديد بقيادة جامعة ملبورن في تسليط الضوء على عملية شيخوخة القلب وكيف تؤثر التغيرات المرتبطة بالعمر في نظام القلب والأوعية الدموية على شبكات الدماغ.
في حين أنه من المفهوم عمومًا أن الدماغ والقلب مترابطان وكلاهما يتأثر بالشيخوخة، إلا أن هذه الدراسة رسمت خريطة فريدة للتغيرات المرتبطة بالعمر باستخدام تقنيات التصوير المتقدمة للكشف عن كيفية تفاعل هذه الأنظمة على مدار العمر.
شملت الدراسة بيانات من ما يقرب من 3000 شخص بالغ يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 46 و80 عامًا.
غالبًا ما تؤثر الأمراض على المخ والقلب في نفس الوقت، حيث ينظم المخ نشاط القلب، بينما يزود القلب المخ بالدم والأكسجين.
لكن لا يزال من غير المعروف حتى الآن سبب حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية والتنكس العصبي في نفس الوقت.
علاقة القلب والدماغ
تقدم الدراسة، التي نشرت في مجلة علوم الأعصاب، رؤى جديدة حول هذه العلاقة وتسلط الضوء على ضعف صحة القلب والأوعية الدموية كعامل خطر للإصابة بأمراض مرتبطة بالدماغ.
وقال البروفيسور أندرو زاليسكي: "إن استنتاجات بحثنا للشخص العادي تشير إلى أن التمارين القلبية الوعائية قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض العصبية التنكسية، والتي تشمل الخرف ومرض باركنسون وأمراض الخلايا العصبية الحركية وأمراض أخرى أقل شيوعًا والتي يمكن أن تتداخل في كثير من الأحيان".
باستخدام تكنولوجيا التصوير المتعدد الأعضاء والتحليلات المتقدمة، تمكن الفريق من تحديد المناطق المحددة في الدماغ التي تتأثر مع تقدم عمر الجهاز القلبي الوعائي.
تشارك هذه المناطق في شبكات دماغية محددة، وهي شبكات البروز والوضع الافتراضي والشبكات الحركية الجسدية، والتي تلعب أدوارًا رئيسية في تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي ووظيفة القلب.
ومن المأمول أن يساعد هذا البحث في تقديم معلومات للتدخلات والعلاجات السريرية في المستقبل.
وقالت يالدا أميرموزي: "تشير نتائجنا إلى استراتيجيات أكثر فعالية للتنبؤ وإدارة والوقاية من الأمراض القلبية الوعائية وأمراض الدماغ المرتبطة بعملية الشيخوخة".
