أول استخدام للعلاج المناعي الثلاثي في ​​سرطان المخ

كشف علماء وباحثون عن علاج تجريبي لسرطان الدماغ العدواني والقاتل، مما يمهد الطريق لإجراء تجربة سريرية من قبل الباحثين في مركز سرطان الدماغ.

نشرت النتائج في مجلة Nature Medicine.

تتضمن الورقة البحثية علاجًا تجريبيًا لورم الدماغ الذي طورته البروفيسور جورجينا لونج، أخصائية الأورام الطبية بجامعة سيدني والمديرة الطبية لمعهد الورم الميلانيني في أستراليا.

الورم الأرومي الدبقي

الورم الأرومي الدبقي هو سرطان دماغي شديد العدوانية وقاتل، ويبلغ متوسط ​​مدة البقاء على قيد الحياة من 12 إلى 18 شهرًا.

25% فقط من المرضى يبقون على قيد الحياة لأكثر من عام واحد، وأقل من 5% يبقون على قيد الحياة لأكثر من ثلاث سنوات.

يتناول المنشور الجديد العلاج التجريبي الذي تم إجراؤه لمريض تم تشخيص إصابته بالورم الأرومي الدبقي.

استخدمت البروفيسور لونج خبرتها في العلاج المناعي واستعانت بعلم سرطان الجلد لابتكار العلاج وقيادته وإدارته.

إنه أول استخدام موثق للعلاج المناعي الثلاثي المساعد في الورم الأرومي الدبقي، والذي يتضمن مزيجًا من ثلاثة علاجات مناعية مثبطة لنقاط التفتيش (أدوية تنشط الجهاز المناعي، وتوجه الخلايا التائية لقتل خلايا الورم) يتم إعطاؤها قبل الجراحة.

وتشير الورقة البحثية إلى أنه عند إزالتها جراحيًا، أظهر الورم المعالج بالعلاج المناعي زيادة في التنوع والوفرة وتنشيط الخلايا المناعية، مقارنة بالورم قبل تلقي العلاج المناعي.

قد تتعرف هذه الخلايا المناعية على الخلايا السرطانية وتهاجمها: وقد يشير وجودها المتزايد إلى استجابة مناعية قوية.

وفي وقت تقديم الورقة البحثية النهائية، لم يكن لدى المريض أي علامات واضحة على عودة السرطان بعد أكثر من 18 شهرًا.

قال المؤلف الرئيسي البروفيسور لونج: "كانت فرضيتي هي أنه يمكننا إدارة العلاج المناعي المركب كعلاج من الخط الأول قبل الجراحة لتعزيز جهاز المناعة وتنشيط الخلايا التائية لاستهداف ورم المخ - وهو النهج الذي طورته سابقًا بنجاح في كل من الورم الميلانيني في المرحلة الثالثة والورم الميلانيني الذي انتشر إلى المخ".

وأضاف: "لم يتم القيام بذلك من قبل، وما ستفعله هذه التجربة هو تحديد ما إذا كان هذا النهج ممكنًا أو فعالًا لعلاج الورم الأرومي الدبقي".

اختبار فرضية العلاج

ستقوم تجربة سريرية دولية بقيادة أستراليا بالبحث علميًا في فعالية هذا النهج ضمن مجموعة كبيرة من مرضى الورم الأرومي الدبقي المؤهلين، ويمكن أن تبدأ في غضون عام.

ستختبر الدراسة استخدام العلاج المناعي المزدوج، وفي بعض المرضى، سيتم الجمع بين العلاج المناعي المزدوج والعلاج الكيميائي.

ستتم قيادة التجربة بواسطة مركز سرطان الدماغ، الذي يتمتع بخبرة عالمية رائدة في مجال علاج سرطان الدماغ.

وقالت البروفيسور لونج: "في حين أننا نشعر بالارتياح بسبب نتائج هذا العلاج التجريبي حتى الآن، إلا أنه يتعين إجراء تجربة سريرية على مجموعة كبيرة من المرضى قبل أن يتمكن أي شخص من اعتبار هذا العلاج اختراقًا محتملًا".