هل يعالج عقار أوماليزوماب حساسية الأطعمة المتعددة؟

توصلت تجربة سريرية إلى أن دواء أوماليزوماب، يعالج حساسية الأطعمة المتعددة بشكل أكثر فعالية من العلاج المناعي الفموي (OIT).

يحدث هذا لدى الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية لكميات صغيرة جدًا من مسببات الحساسية الغذائية الشائعة.

العلاج المناعي الفموي

يعد العلاج المناعي الفموي (OIT)، وهو النهج الأكثر شيوعًا لعلاج حساسية الطعام في الولايات المتحدة، يتضمن تناول جرعات متزايدة تدريجيًا من مسببات الحساسية الغذائية لتقليل الاستجابة التحسسية لها.

من بين المشاركين في الدراسة الذين تلقوا دورة علاجية مطولة من أوماليزوماب، تمكن 36% منهم من تحمل 2 جرام أو أكثر من بروتين الفول السوداني، أو حوالي ثمانية حبات فول سوداني، ومسببات حساسية غذائية أخرى بحلول نهاية فترة العلاج، ولكن 19% فقط من المشاركين الذين تلقوا العلاج المناعي الفموي متعدد الأطعمة تمكنوا من القيام بذلك.

وقد عزا الباحثون هذا الاختلاف في المقام الأول إلى ارتفاع معدل التفاعلات التحسسية والآثار الجانبية الأخرى غير المحتملة بين المشاركين الذين تلقوا العلاج بالهرمونات البديلة، مما دفع ربعهم إلى التوقف عن العلاج.

لكن عندما تم استبعاد المشاركين الذين توقفوا عن العلاج من التحليل، كان بإمكان نفس النسبة من كل مجموعة تحمل ما لا يقل عن 2 جرام من المواد المسببة للحساسية الغذائية الثلاثة.

نُشرت النتائج في الملحق الإلكتروني لمجلة الحساسية والمناعة السريرية وتم تقديمها في المؤتمر المشترك للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة/منظمة الحساسية العالمية لعام 2025.

وقالت الدكتورة جين مارازو، مديرة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة (NIH): "كان لدى الأشخاص المصابين بحساسية شديدة تجاه العديد من الأطعمة في السابق خيار علاج واحد فقط - العلاج المناعي عن طريق الفم - لتقليل استجابتهم التحسسية لكميات معتدلة من هذه الأطعمة".

وأضافت: "تظهر هذه الدراسة أن عقار أوماليزوماب يعد بديلًا جيدًا لأن معظم الأشخاص يتحملونه جيدًا، ويظل العلاج المناعي عن طريق الفم خيارًا فعالًا إذا لم تكن الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج تشكل مشكلة".

عقار أوماليزوماب

يعمل عقار أوماليزوماب عن طريق الارتباط بالأجسام المضادة المسببة للحساسية والتي تسمى الغلوبولين المناعي E في الدم ومنعها من تسليح الخلايا المناعية الرئيسية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية، وهذا يجعل هذه الخلايا أقل حساسية للتحفيز من قبل أي مسبب للحساسية.

الدراسة الحالية هي المرحلة الثانية من تجربة سريرية رائدة وجدت أن دورة مدتها 16 أسبوعًا من عقار أوماليزوماب تزيد من كمية الفول السوداني والمكسرات والبيض والحليب والقمح التي يمكن للأطفال المصابين بحساسية متعددة الأطعمة في سن لا يتجاوز عام واحد تناولها دون حدوث تفاعل تحسسي. تم تصميم المرحلة التالية من التجربة لمقارنة عقار أوماليزوماب مباشرة بـ OIT لأول مرة.

عند بدء المرحلة الثانية، تلقى جميع المشاركين حقن أوماليزوماب لمدة ثمانية أسابيع، ثم تم تقسيم المشاركين عشوائيًا إلى نصفين ووضعهم في واحدة من مجموعتين، تلقت المجموعة (أ) حقن أوماليزوماب وحقنة OIT متعددة المواد المسببة للحساسية لمدة ثمانية أسابيع، بينما تلقت المجموعة (ب) حقن أوماليزوماب وحقنة OIT وهمية لمدة ثمانية أسابيع.

أظهرت هذه النتائج أن عقار أوماليزوماب كان أكثر فعالية من العلاج بالهرمونات البديلة في علاج حساسية الأطعمة المتعددة لدى الأشخاص الذين كانت لديهم في الأصل قدرة تحمل منخفضة للغاية لمسببات الحساسية الغذائية الشائعة.

وعزا الباحثون هذه النتيجة بشكل أساسي إلى ارتفاع معدل التفاعلات التحسسية والآثار الجانبية الأخرى التي أدت إلى التوقف عن العلاج بين المشاركين الذين عولجوا بالعلاج بالهرمونات البديلة، على الرغم من تلقي عقار أوماليزوماب قبل وأثناء الأشهر الأولى من العلاج.