السرعة والتأخير.. مشاكل القذف عند الرجال وأبرز الأعراض والأسباب
تحدثت الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس، عن مشاكل القذف عند الرجال، قائلة: العديد من المشاكل متعلقة بالقذف عند الرجال، يكون بعضها خلقيا أو عضويا، والبعض الآخر بسبب التقدم في السن أو الأمراض أو الحالة النفسية.
مشاكل القذف عند الرجال
وبيّنت الدكتورة منى رضا، أن مشاكل القذف تختلف من رجل إلى آخر، نظرًا لأنها تتعدد وتتنوع، إذ إنه من الممكن أن يصاب الشخص بـ سرعة القذف، أو تأخر القذف، أو القذف العكسي، موضحة أن لكل مشكلة علاماتها وطريقة علاجها وكيفية التعامل معها، فمشكلة سرعة القدف، هي عبارة عن قذف السائل المنوي في فترة قصيرة، وفقًا للفترة التي يجب أن يتم استغراقها، كما يتم القذف قبل أو مع بداية الجماع ودون الوصول إلى النشوة مع الزوجة، ويعتبر الزمن المتعارف عليه كمعدل طبيعي لحدوث القذف بين دقيقتين إلى عشر دقائق من بدء الجماع.
وأشارة أستاذ الطب النفسي، إلى أن سرعة القذف تعتبر إحدى المشكلات الجنسية الأكثر انتشارًا بين الرجال، فقد أظهرت بعض الدراسات أن 10% – 30% من الرجال يعانون من هذه الظاهرة في مرحلة معينة من حياتهم.
ولفتت منى رضا، إلى أن أعراض سرعة القذف متعددة ولكن أكثر العلامات وضوحًا، هو حدوث القذف في وقت قبل المرغوب به من قبل الزوجين، حتى أن القذف المبكر قد يحدث عند الاستمناء وليس وقت الجماع، ومن ضمن هذه الأعراض، أن يحدث القذف دائمًا أو تقريبًا خلال دقيقة من الجماع، كذلك عدم القدرة على تأخير القذف بعد الجماع، وظهور التأثير النفسي على الفرد، مثل: الشعور بالإحباط، والضيق.
تأخر القذف
وبينت منى رضا أن من المشاكل الأخرى التي تحدث عند الرجل، هي مشكلة تأخر القذف، حيث يستغراق الشخص كم كبير من الوقت لحدوث عملية القذف أو عدم القدرة على القذف، على الرغم من أن الرجل يشعر بأنه يريد ان يقذف وعملية الانتصاب طبيعية.
وذكرت رضا، أنه هناك أكثر من سبب لتأخير القذف مثل: الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل داء السكري أو التصلب المتعدد، كذلك بعض أنواع الأدوية
قد تؤخر عملية القذف وهذا يكون من ضمن الأعراض الجانبية للدواء، بالإضافة إلى إدمان المخدرات، حيث يمتد تأثير المخدرات إلى الجسم فأحيانًا تؤدي إلى تأخير القذف عند الرجال.
القذف العكسي
وكشفت الدكتورة منى رضا، عن مشكلة القذف العكسي الذي حدث عند الرجال، قائلة: ما نعرفه أن السائل المنوي عند القذف يخرج إلى رأس القضيب ومنه إلى الخارج، وأثناء حدوث ذلك هناك عضلة صغيرة مسئولة عن إغلاق فتحة المثانة أثناء القذف حتى لا يعود إلى المثانة، ولكن عند حدوث أي خلل في هذه العضلة لا تنغلق المثانة بالصورة الصحيحة فيتم قذف جزء من السائل المنوي داخل المثانة بدلًا من فتحة القضيب، وتسبب هذه المشكلة خلل في معدل الخصوبة للرجل وتقلل من فرص حدوث تخصيب ناجح للبويضة.