الأحد 06 أبريل 2025 الموافق 08 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الإجهاد المزمن والسمنة يعملان معًا لتسريع تطور ونمو سرطان البنكرياس

الإثنين 10/مارس/2025 - 09:45 م
سرطان البنكرياس..
سرطان البنكرياس.. أرشيفية


تشير دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى أن الإجهاد المزمن والنظام الغذائي غير الصحي قد يعملان معًا لتغذية التطور المبكر لـ سرطان البنكرياس، مما يلقي الضوء على كيفية مساهمة عوامل نمط الحياة في أحد أكثر الأورام الخبيثة فتكًا. نُشرت الورقة في مجلة Molecular Cancer Research.

الإجهاد المزمن والسمنة وعلاقتهما بسرطان البنكرياس

في النماذج السريرية، حدد الباحثون آلية جزيئية رئيسية يعمل بها الإجهاد والسمنة على إحداث تغييرات في خلايا البنكرياس قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. 

على وجه التحديد، وجد أن الناقلات العصبية المرتبطة بالإجهاد والهرمونات المرتبطة بالسمنة تعمل على تنشيط بروتين يسمى CREB، وهو مرتبط بنمو الخلايا السرطانية، من خلال مسارات بيولوجية مختلفة. 

تعمل هرمونات الإجهاد على تنشيط مسار مستقبل بيتا الأدرينالية / PKA، بينما تستخدم الإشارات المرتبطة بالسمنة بشكل أساسي مسار PKD، يشير هذا إلى أن الإجهاد والسمنة يمكن أن يغذيا نمو سرطان البنكرياس من خلال آليات مماثلة.

في التجارب التي أجريت على الفئران، أدى اتباع نظام غذائي عالي الدهون وحده إلى نمو آفات البنكرياس السرطانية، ومع ذلك، عندما عانت الفئران أيضًا من ضغوط العزلة الاجتماعية، أصيبت بآفات أكثر تقدمًا.

كما وجدت الدراسة أن العزلة الاجتماعية كان لها تأثير أقوى على تطور السرطان لدى الفئران الإناث مقارنة بالفئران الذكور. 

ويفترض الباحثون أن الاستجابة البيولوجية للنساء للتوتر، والتي ربما تتأثر بالإستروجين وزيادة نشاط مستقبلات بيتا الأدرينالية، قد تجعلهن أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة بالتوتر.

نتائج الدراسة

تشير النتائج إلى أن هرمونات التوتر والهرمونات المرتبطة بالسمنة تنشط مسارات رئيسية تعزز السرطان، مما قد يؤدي إلى تسريع ظهور سرطان البنكرياس. 

يقترح الباحثون أن أحد الحلول المحتملة هو استكشاف استخدام الأدوية الموجودة للحد من هذا الخطر، نظرًا لأن مستقبلات بيتا الأدرينالية تلعب دورًا حاسمًا في نمو السرطان المرتبط بالتوتر، يمكن إعادة استخدام حاصرات بيتا المستخدمة بشكل شائع، وهي أدوية موصوفة لارتفاع ضغط الدم، للمساعدة في التخفيف من هذه الآثار.

أول مؤلفي الدراسة هم Xiaoying Sun، باحث ما بعد الدكتوراه في أقسام الطب والجراحة في جامعة كاليفورنيا، وياروسلاف تيبر، عالم مشروع في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا. المؤلفون الرئيسيون هم الدكتور جويدو إيبل، الأستاذ المقيم في قسم الجراحة في مركز UCLA Health، والدكتور إنريكي روزينجورت، أستاذ الطب المتميز ورئيس قسم الأبحاث في قسم أمراض الجهاز الهضمي في جامعة كاليفورنيا. 

المؤلفون المشاركون الآخرون، جميعهم من جامعة كاليفورنيا، هم جيمس سينيت سميث، ومينيه ماركاريان، والدكتور جو هاينز، والدكتور جانج لي. إيبل، وروزينجورت، وهينز، ولي هم أيضًا أعضاء في مركز UCLA Health Jonsson الشامل للسرطان.