الخميس 10 أبريل 2025 الموافق 12 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن منطقتين بالدماغ تتنافسان في السيطرة على الذكريات

الثلاثاء 18/مارس/2025 - 09:01 ص
الدماغ
الدماغ


درس باحثون تأثير منطقتين دماغيتين على طبيعة محتوى الذاكرة، وقد وأظهر الفريق كيف يغير ما يسمى بالمنطقة الزرقاء والمنطقة التغميطية البطنية نشاط الدماغ في منطقة الحُصين، وهي منطقة حيوية لتكوين الذاكرة.

تتنافس المنطقتان على التأثير لتحديد، على سبيل المثال، كيفية تخزين التجارب العاطفية والهادفة.

أجرى الدكتور هاردي هاجينا والبروفيسورة دينيس ماناهان-فوغان الدراسة باستخدام علم البصريات الوراثية.

وفي هذه العملية، عدّلا الفئران وراثيًا بحيث يمكن تنشيط أو تعطيل خلايا عصبية معينة بالضوء.

نشرت نتائجهم في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

أساس التعلم

تلعب النواقل العصبية، مثل الدوبامين والنورادرينالين، دورًا حاسمًا في معالجة المعلومات، فهي قادرة على تغيير قدرة الخلايا العصبية على التواصل بشكل دائم؛ وهذا ما يُعرف باللدونة المشبكية، والتي بدورها تُشكّل الأساس الخلوي لتكوين الذاكرة.

يزيد التنشيط طويل الأمد من قدرة المشابك العصبية المعنية على التواصل، بينما يُقلل التثبيط طويل الأمد للنقل المشبكي من نشاط بعض المشابك العصبية في الحُصين، وهذا يُتيح تخزين التجارب وتحديثها.

يُطلق الموضع الأزرق والمنطقة التغميطية البطنية النواقل العصبية إلى الحُصين، حيث تحدث عمليات التعلم. حتى الآن، لم يُفهم تمامًا مدى دور هذه المناطق في اللدونة المشبكية، وبالتالي في عمليات التعلم.

ما تم إثباته هو أن المنطقة التغميطية البطنية مهمة لردود الفعل المكافأة والنفور، في حين أن الموضع الأزرق ضروري لإدراك المحفزات الجديدة وبالتالي يتحكم في الانتباه.

كيف يؤثر الحُصين على تكوين الذاكرة؟

سجل هاجينا وماناهان-فوغان نشاط المشابك العصبية في حُصين القوارض. عُدِّلت هذه الحيوانات وراثيًا بحيث يُمكن تثبيط نشاط خلايا مُعينة في الموضع الأزرق والمنطقة التغميطية البطنية أو تحفيزها بالضوء.

أدى تنشيط المنطقة التغميطية البطنية إلى تعزيز طويل الأمد في الحُصين، وكان العكس هو الصحيح عند تنشيط الموضع الأزرق.

عندما عطّل الباحثون المنطقة التغميطية البطنية في التجارب السلوكية، كُبِطَ التعزيز طويل الأمد في الحُصين أثناء استكشاف بيئة جديدة.

على العكس، عندما عطّلوا الموضع الأزرق، كُبِحَ الاكتئاب طويل الأمد أثناء استكشاف السمات البيئية.

يستطيع الحُصين معالجة جوانب مختلفة من المعلومات المكانية من خلال التعزيز طويل الأمد والتثبيط طويل الأمد، وقد حدد الباحثون الآن العملية الفسيولوجية التي تتحكم في هذه التغيرات في اللدونة المشبكية.

وقال هاردي هاجينا قائلًا: "لقد فوجئنا بأن التأثيرات كانت محددة للغاية".

وأضاف: "إن حقيقة أن المنطقة التغميطية البطنية والموضع الأزرق يحفزان هذين النوعين المختلفين من اللدونة المشبكية توفر لنا نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير الدافع والانتباه على الاستجابات المشبكية فيما يتعلق بأهميتها ومحتوى الذاكرة الحالي".