دراسة تكشف ضرورة الاستمرار في تناول الدواء لمرضى قصور القلب.. ما السبب؟
وفقًا لدراسة جديدة أجراها معهد كارولينسكا ونُشرت في مجلة "سيركيوليشن"، فإن مرضى قصور القلب الذين عولجوا، ولاحظوا تحسنًا في وظيفة ضخ الدم لديهم ما زالوا أكثر عرضة للوفاة المرتبطة بالقلب أو دخول المستشفى إذا توقفوا عن تناول أدوية قصور القلب.
يقول جيانلويجي سافاريسي، الباحث الأخير في الدراسة، والمحاضر والمحاضر الأول في قسم العلوم السريرية والتعليم في معهد كارولينسكا، وكبير أطباء القلب في معهد كارولينسكا، تزيد هذه النتائج من الوعي بأهمية تطبيق العلاجات الطبية وعدم إيقافها في الممارسة السريرية اليومية، حتى لو لاحظ مرضى قصور القلب تحسنًا في الأعراض ووظيفة الضخ.
باستخدام بيانات من السجل السويدي لقصور القلب، ريكسفيكت، حلل الباحثون أكثر من 8700 مريض يعانون من قصور القلب، والذين كانت وظيفة ضخ الدم لديهم، وهي نسبة القذف، ضعيفة في البداية (أقل من 40%)، ثم تحسنت لاحقًا إلى 40% أو أكثر.
من خلال ربط نظام RiksSvikt بالسجلات الوطنية الأخرى، تمكن باحثون من معهد كارولينسكا وجامعة لينشوبينغ في السويد وجامعة نابولي في إيطاليا، من بين جهات أخرى، من تتبع حالات دخول المستشفى والوفيات لدى المرضى الذين توقفوا عن تناول علاجات قصور القلب المختلفة أو استمروا فيها.
زيادة معدلات الاعتلال والوفيات
أظهرت الدراسة الرصدية أن المرضى الذين توقفوا عن تناول أدوية من نوع RASi (مثبطات نظام الرينين-أنجيوتنسين)، أو ARNi (مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين-نيبريليسين)، أو MRA (مضادات مستقبلات القشرانيات المعدنية) كانوا أكثر عرضة للوفاة المرتبطة بالقلب أو دخول المستشفى بنسبة تتراوح بين 36 و38% خلال عام واحد من التوقف عن تناول الدواء.
ومع ذلك، ارتبط التوقف عن تناول حاصرات بيتا بزيادة الخطر فقط لدى المرضى الذين لم تتحسن وظائف القلب لديهم إلا بشكل معتدل.
يقول جيانلويجي سافاريسي: "تشير نتائجنا إلى أن أدوية قصور القلب لا تزال توفر فوائد مهمة حتى مع تحسن وظائف القلب".
يدعم هذا التوصية الحالية بمواصلة علاج RASi/ARNi وMRA، ولكنه يفتح أيضًا المجال أمام إعادة النظر في إمكانية إيقاف حاصرات بيتا لدى بعض المرضى الذين تعافت وظائف قلوبهم بشكل جيد.
استراتيجيات علاجية أكثر ملاءمة
نظرًا لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فلا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول العلاقة السببية، ولا يمكن استبعاد تأثر النتائج بعوامل التضليل المتبقية، ويخطط الباحثون الآن لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد النتائج.
