الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد لعلاج المصابين بـ فيروس الإيبولا

الإثنين 17/مارس/2025 - 02:43 م
 فيروس الإيبولا
فيروس الإيبولا


يمكن علاج القرود المصابة بفيروس الإيبولا باستخدام حبة دواء، وفقا لدراسة جديدة قد تمهد الطريق لعلاجات أكثر عملية وبأسعار معقولة للبشر.

فيروس الإيبولا

تم التعرف على فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976 ويعتقد أنه انتقل من الخفافيش، وهو مرض فيروسي مميت ينتشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية، مما يسبب نزيفًا حادًا وفشلًا في الأعضاء.

وبما أن الأوبئة تؤثر في المقام الأول على منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فقد افتقرت شركات الأدوية إلى الحوافز المالية لتطوير العلاجات، كما أن الطبيعة المتقطعة للأوبئة جعلت التجارب السريرية صعبة.

ولم تتم الموافقة على اللقاح على نطاق واسع إلا في عام 2019، وفي حين تعمل علاجات الأجسام المضادة الوريدية على تحسين النتائج، إلا أنها تتطلب تخزينًا باردًا مكلفًا ويصعب إدارتها في بعض أفقر مناطق العالم.

وفي تجربتهم، اختبر جيسبرت وزملاؤه عقار أوبيلديسيفير المضاد للفيروسات، وهو الشكل الفموي من عقار ريمديسيفير الوريدي، والذي تم تطويره في الأصل لعلاج كوفيد-19.

عقار أوبيلديسيفير

أوبيلديسيفير هو "مثبط بوليميراز"، وهذا يعني أنه يمنع إنزيمًا مهمًا لتكاثر الفيروس.

قام الفريق بإصابة قرود المكاك الريسوسية والسينومولجوس بجرعة عالية من متحور ماكونا لفيروس الإيبولا.

وبعد يوم من التعرض، تلقى 10 قرود حبة أوبيلديسيفير يوميًا لمدة 10 أيام، في حين لم يتلق 3 قرود من المجموعة الضابطة أي علاج وماتوا.

نجح عقار أوبيلديسيفير في حماية 80% من قرود المكاك السينومولجي و100% من قرود المكاك الريسوس، والتي تعتبر أقرب بيولوجيًا إلى البشر.

لم ينجح الدواء في إزالة الفيروس من دم القرود المعالجة فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحفيز استجابة مناعية، مما ساعدها على تطوير الأجسام المضادة مع تجنب تلف الأعضاء.

أوضح الباحثون أنه على الرغم من صغر عدد القرود نسبيًا، إلا أن الدراسة كانت قوية إحصائيًا نظرًا لتعرضها لجرعة عالية جدًا من الفيروس - حوالي 30 ألف ضعف الجرعة المميتة للبشر.

هذا قلل من الحاجة إلى قرود إضافية للمقارنة، مما حدّ من نفوق الحيوانات غير الضروري.

وقال الباحثون إن أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في عقار أوبيلديسيفير هو حمايته "واسعة النطاق"، مقارنة بعلاجات الأجسام المضادة المعتمدة التي تعمل فقط ضد سلالة زائير من الإيبولا.

فيروس الإيبولا

تقول منظمة الصحة العالمية إن مرض فيروس الإيبولا هو اعتلال نادر لكنه وخيم يصيب البشر، وغالباً ما يكون قاتلا.

ويصاب الأفراد بعدوى فيروس الإيبولا عن طريق لمس ما يلي:

الحيوانات المصابة لدى تحضيرها أو طهيها أو تناولها.

سوائل جسم الشخص المصاب مثل اللعاب أو البول أو البراز أو السائل المنوي.

الأشياء التي تحتوي على سوائل جسم الشخص المصاب مثل الملابس أو الملاءات.

ويدخل فيروس الإيبولا الجسم من خلال جروح في الجلد أو لدى لمس العينين أو الأنف أو الفم.

وتشمل الأعراض المبكرة الحمى والتعب والصداع.

ويمكن الوقاية من بعض أنواع الإيبولا باللقاحات ويمكن علاجها بالأدوية.

وظهر الإيبولا لأول مرة في عام 1976 في فاشيتين متزامنين، إحداهما فيما يعرف الآن ببلدة نزارا في جنوب السودان، والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحدثت هذه الأخيرة في إحدى القرى الواقعة بالقرب من نهر الإيبولا، والتي أخذ منها المرض اسمه.