أدوية تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر.. تعرف عليها

هناك مجموعة من الادوية التي قد ترفع الإصابة بألزهايمر، حيث يحذر الدكتور جوشوا هيلمان، المدرب في جامعة هارفارد، من بعض الأدوية التي تسبب الإصابة بالمرض وخاصة عند تناولها بكميات مرتفعة، ولفترات طويلة، سواء كانت عن طريق وصفة طبية أو بدون استشارة الطبيب.
أدوية تزيد من خطر الإصابة بألزهايمر
وأوضح أن ثلاثة أنواع رئيسية من الأدوية ترتبط بتلف الدماغ وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف، وهي:

مضادات الهيستامين
يمكن توخي الحذر من مضادات الهيستامين، مثل بينادريل وزيرتك، التي تُستخدم لعلاج الحساسية، والتي تعيق مسارات الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم عند تناولها يوميًا وبكميات.
البنزوديازيبينات (المهدئات)
تعتبر أدوية الفاليوم والزاناكس، وهي أدوية تُستخدم لعلاج القلق والأرق ومهدئات يجب استشارة الطبيب قبل تناولها، حيث أنها قد تؤدي إلى تقلص مراكز الذاكرة في الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
أدوية الستاتينات (مخفضات الكوليسترول)
أدوية الستاتينات، تساعد في خفض مستويات الكوليسترول، لكنها قد تلحق الضرر بمناطق الدماغ المرتبطة بظهور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة، حيث يجب مراجعة الطبيب قبل تناولها.
كيف تؤثر هذه الأدوية على الدماغ؟
مضادات الهيستامين قد تمنع تأثير الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي أساسي لنقل الإشارات العصبية، مما قد يؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية، والبنزوديازيبينات قد تُسرع من تقلص الحُصين واللوزة الدماغية، وهما مركزان رئيسيان للذاكرة في الدماغ.
وجدت دراسات علمية أن استخدام البنزوديازيبينات لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 32% لمن استخدموها لمدة 3-6 أشهر، وتصل النسبة إلى 84% عند تناولها لأكثر من 6 أشهر.
وفيما يخص أدوية الستاتينات، فقد كشفت دراسة أجريت عام 2021 عن أن المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف عند تناول هذه الأدوية مقارنة بغيرهم.
على الرغم من هذه المخاطر، فقد شدد الدكتور هيلمان على ضرورة استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول أي دواء موصوف، لأن التوقف المفاجئ قد يؤدي إلى أعراض انسحاب خطيرة، مثل الغثيان والقيء وارتفاع مستويات الكوليسترول، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.