الدواء الأمريكية توافق على علاج جديد لمرض كرون يمكن حقنه في المنزل| تفاصيل

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جديد لـ داء كرون يُسمى جوسيلكوماب، والذي، على عكس الأدوية المماثلة، يُمكن إعطاؤه للمرضى عن طريق الحقن الذاتي في المنزل، بشرط موافقة الطبيب.

دواء لعلاج داء كرون

هذا العلاج مُعتمد للأشخاص الذين يُعانون من حالات متوسطة إلى شديدة من داء كرون، وهو نوع من داء الأمعاء الالتهابي (IBD) يُسبب التهابًا معويًا، تشمل أعراضه ألمًا في المعدة، وإسهالًا، ودمًا في البراز، وفقدانًا في الوزن، وحُمّى.

يُباع هذا العلاج تحت الاسم التجاري تريمفيا، ويمكن إعطاؤه أيضًا عن طريق الحقن الوريدي من قِبل مُقدم الرعاية الصحية. 

تفاصيل التجارب السريرية

وقد أظهرت التجارب السريرية معدلات شفاء "قوية" مع كلا خطتي العلاج، وفقًا لما ذكره أحد الباحثين الرئيسيين في التجربة، الدكتور ريمو باناتشيون، في بيان صحفي صادر عن شركة جونسون آند جونسون، الشركة المُصنّعة للدواء.

يُعرف دواء جوسيلكوماب بأنه دواء من نوع إنترلوكين-23، ويُقلل الالتهاب عن طريق حجب إنترلوكين-23 (IL-23)، وهو بروتين التهابي يلعب دورًا كبيرًا في تطور داء كرون، ويُعد هدفًا أساسيًا للعلاجات التي تُدير المرض. 

يُعد تريمفيا أول دواء يرتبط أيضًا بخلايا CD64+، مما يُوفر راحةً أكثر فعالية، وفقًا للبيان الصحفي.

في حين أن علاجات أخرى من نوع إنترلوكين-23 متاحة لداء كرون، إلا أنه يجب إعطاؤها عن طريق الحقن الوريدي في عيادة طبية، يتوفر تريمفيا على شكل قلم حقن مُعبأ مسبقًا، يمكن للمرضى أو مُقدمي الرعاية تعلم كيفية استخدامه.

تُعد هذه الموافقة الرابعة لتريمفيا منذ عام 2017، عندما حصل على الموافقة لعلاج الصدفية اللويحية، حيث تمت الموافقة على الجسم المضاد أيضًا لعلاج التهاب المفاصل الصدفي في يوليو 2020، ولعلاج التهاب القولون التقرحي (نوع آخر من داء الأمعاء الالتهابي) في سبتمبر.

تستند الموافقة إلى تجارب سريرية شملت أكثر من 1300 شخص مصاب بداء كرون لم يستجيبوا للعلاجات القياسية أو لم يتحملوها. 

في الأسبوع الثاني عشر، حقق ما يصل إلى 56% منهم الذين استخدموا تريمفيا تحسنًا، مقارنةً بـ 22% ممن استخدموا دواءً وهميًا. وبحلول الأسبوع الثامن والأربعين، بلغت معدلات التحسن 65% مع تريمفيا و17% مع دواء وهمي.

الآثار الجانبية للدواء

تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ردود فعل موضعية في مكان إدخال الإبرة، والتهابات مجرى الهواء (التهاب الشعب الهوائية)، والصداع، وآلام المفاصل، والإسهال، ونزلة معوية (التهاب المعدة والأمعاء)، والتهابات الجلد الفطرية، والتهابات الهربس البسيط، وآلام المعدة.

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الخطيرة ردود فعل تحسسية، والتهابات، ومشاكل في الكبد، يُنصح المرضى بإبلاغ طبيبهم في حال إصابتهم بأمراض الكبد، أو ظهور علامات عدوى، أو تاريخ مرضي للإصابة بالسل، لأن هذا الدواء قد يُضعف جهاز المناعة، وقد يزيد من خطر الإصابة بعدوى جديدة أو إعادة تنشيط عدوى قديمة.

أعراض التهاب الأمعاء.. والأطعمة التي يجب تناولها لتخفيف الألم

الدواء الأمريكية توافق على علاج جيني لمرض نادر يسبب فقدان البصر| تفاصيل