كيف يؤثر مرض السكري على القلب؟.. نقاط مهمة يجب معرفتها
مرض السكري وأمراض القلب هما المضاعفات الخطيرة التي تظهر في كل مناقشة حول الصحة، ومن المؤكد أن كل فرد فوق سن 40-50 عامًا سيشعر بالقلق حيال و/ أو التعامل مع أي من هذه المضاعفات، أو المضاعفات التي تنشأ عن هذه الأمراض.
وعلى الرغم من أنه يُفترض أنهما متصلان عن بعد، إلا أن مرض السكري وأمراض القلب مترابطان بشكل وثيق مع بعضهما البعض.
كيف يؤثر مرض السكري على القلب؟
ارتفاع نسبة السكر في الدم يضر الأوعية الدموية، وهذا يؤثر على تدفق الدم وبالتالي يعرض القلب لخطر شديد.
ويقلل سكر الدم من مرونة الأوعية الدموية، ويتسبب هذا في أمراض الأوعية الدموية الكبيرة أو تلف الأوعية الدموية الكبيرة وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة أو تلف الأوعية الدموية الصغيرة.
وتؤدي أمراض الأوعية الدموية الكبيرة إلى النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وأمراض الشرايين الطرفية.
كما تؤدي أمراض الأوعية الدموية الدقيقة إلى أضرار في العين والكلى والجهاز العصبي، بينما يعاني معظم المصابين بداء السكري من النوع 2 من أمراض القلب والأوعية الدموية.
أمراض القلب والأوعية الدموية
وتكون أمراض القلب شائعة بين مرضى السكري، وخاصة المصابين بداء السكري من النوع 2، كما كما يقترح المجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) فحص أمراض القلب لمرضى السكري.
كما يجب فحص المضاعفات طويلة المدى مثل اعتلال الشبكية، واعتلال الكلية، والاعتلال العصبي، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية (PVD) ومرض الشريان التاجي (CAD) مرة واحدة على الأقل في السنة، وفي كثير من الأحيان إذا لزم الأمر.
كما جاء في إرشادات ICMR، يعد مرض السكري من النوع 2 أحد أكثر عوامل الخطر ذات الصلة بفشل القلب غالبًا ما يظهر فشل القلب كأول حدث للقلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2.
ووفقًا لدراسة بحثية، تبين أن قصور القلب يظهر في ما يصل إلى 30٪ من مرضى السكري من النوع 2 وهو شائع بعد سن 70 عامًا.
كما تسرد منظمة الصحة العالمية (WHO) مرض السكري كعامل خطر محتمل لفشل القلب، قائلة إن البالغين المصابين بداء السكري معرضون بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى إتلاف أعصاب القدمين مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بقرح القدم والعدوى واعتلال الشبكية السكري وتلف أعصاب العين.
ومرضى ما قبل السكري معرضون لخطر أكبر أيضًا مقدمات السكري هي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم لدى المريض مرتفعًا ولكنه ليس مرتفعًا بما يكفي لتصنيفه على أنه مرض السكري.
وقد يبدو الأمر مخيفًا، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، حتى الأفراد المصابون بمقدمات السكري، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية (WHO) والجمعية الأمريكية للسكري (ADA)، معرضون لخطر أكبر بنسبة 9-58٪ للإصابة.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيصابون بمقدمات السكري بحلول عام 2030 وسيصاب ما يصل إلى 70٪ منهم في نهاية المطاف بمرض السكري من النوع 2.
مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة المصاحبة لمرحلة ما قبل السكري
هي قصور القلب الاحتقاني
احتشاء عضلة القلب أو مرض الشريان التاجي
أمراض الأوعية الدموية الطرفية
السكتة الدماغية
الخلل البطاني
كيف تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب؟
يجب على مرضى السكري توخي الحذر الشديد بشأن صحتهم، ويمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال:
- فحص مستوى السكر في الدم بانتظام
- الانخراط في نشاط بدني لخفض مستوى السكر في الدم إذا كان مرتفعًا جدًا
- فحص منتظم لضغط الدم ومستوى الكوليسترول
- اتبع نصيحة الطبيب إذا كان ضغط الدم / الكوليسترول مرتفعًا جدًا
- تناول نظام غذائي صحي وموسمي
- الإقلاع عن التدخين
- قلل من استهلاك الكحول
المضاعفات الأخرى المرتبطة بمرض السكري
بصرف النظر عن أمراض القلب، هناك العديد من المضاعفات الأخرى المرتبطة بأمراض القلب، ويعد تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي من المضاعفات الشائعة جدًا لأمراض القلب.
ويعاني ما يقرب من 10-20٪ من مرضى السكري من هذه المضاعفات، كما يسبب تنميل في الساقين والقدمين وأصابع القدمين والذراعين واليدين والأصابع.
وبسبب فقدان الإحساس، لا يستطيع الكثير من الناس ملاحظة تقرحات أو جروح في أطرافهم وأيضًا بسبب ضعف الدورة الدموية، ولا تلتئم الجروح بشكل صحيح.
