من الإنفلونزا إلى تعفن الدم.. كيف تميز بين الحالتين؟

تعفن الدم، أو الإنتان حالة خطيرة تحدث عندما يُدمر رد فعل الجسم تجاه العدوى أنسجته وأعضائه، مما قد يُسبب فشلاً عضوياً والوفاة إذا تُرك دون علاج، ولا يُدرك العديد من المرضى إصابتهم بالإنتان إلا بعد تفاقمه، وفق موقع India tv news.
لماذا ترتفع حالات تعفن الدم؟
قالت الدكتورة موكتا أجراوال، استشارية الطب الباطني، إن أعراض تعفن الدم، وهي الحمى والتعب الشديد وآلام الجسم، تُشبه أعراض العدوى الفيروسية الشائعة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص، حيث يعتقد معظم الأفراد أنهم مصابون بإنفلونزا مزمنة، ويتحملون الأمر، ولا يذهبون إلى الطبيب إلا عندما تتفاقم حالتهم.
وأضافت: أن المشكلة الرئيسية الثانية هي مقاومة المضادات الحيوية، فقد أدى سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها إلى جعل العدوى أكثر مقاومة للعلاج، ويزيد من خطر الإصابة بتسمم الدم.

متى يكون الأمر أكثر من مجرد إنفلونزا؟
من السهل تجاهل آلام الجسم والحمى، ولكن إذا كان تسمم الدم هو السبب، فإن انتظار طلب المساعدة قد يكون محفوفًا بالمخاطر. لذا،يجب الانتباه إلى هذه العلامات التحذيرية:
- حمى لا تهدأ: إذا ظلت درجة حرارة الجسم أعلى من 38.3 درجة مئوية (101 درجة فهرنهايت) حتى بعد تناول الدواء، فقد حان الوقت لزيارة الطبيب.
- آلام الجسم الشديدة والضعف: على الرغم من أن الإنفلونزا قد تُضعف الشخص، إلا أن الألم الناتج عن تسمم الدم يكون أكثر شدة وعمقًا ومدة أطول.
- سرعة ضربات القلب وضيق التنفس: قد يكون تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس مؤشرًا على أن العدوى تؤثر على الأعضاء الداعمة للحياة.
- الدوخة أو فقدان التوازن: إذا أصبح الشخص فجأةً مشوشًا أو يعاني من نعاس شديد، فقد تكون حالة طارئة.
- قلة مرات دخول الحمام: إن تقليل مرات دخول الحمام عن المعتاد علامة على أن تعفن الدم يُضعف وظائف الكلى.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
على الرغم من إمكانية إصابة أي شخص بتسمم الدم، إلا أن هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة به:
- حديثو الولادة وكبار السن، ممن يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض الكلى، والسرطان.
- المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية أو من يعانون من التهابات لم تُشفَ بعد.
- من يعانون من ضعف المناعة، مثل المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
كيف تحمي نفسك من تعفن الدم؟
قد يحدث تعفن الدم فجأة، لذا فإن الحل يكمن في الوقاية والكشف المبكر، وذلك باتباع النصائح التالية:
- لا تتجاهل الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا المستمرة: إذا لم تختفِ الحمى أو الضعف أو آلام الجسم في غضون أيام قليلة، فاطلب الرعاية الطبية.
- كن جادًا بشأن العدوى: حتى الجرح الصغير، أو التهاب المثانة غير المعالج، أو السعال المستمر قد يؤدي إلى تعفن الدم إذا لم يُعالج.
- التطعيم: يمكن للقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي وكوفيد-19 أن تمنع العدوى التي قد تسبب تعفن الدم.
- حافظ على النظافة الجيدة: غسل اليدين بشكل متكرر يمكن أن يمنع العدوى أيضًا.
إذا استمرت الحمى أو الضعف لفترة أطول من المعتاد أو استغرقت آلام الجسم وقتًا أطول من المتوقع للاختفاء، فاستشر طبيبًا على الفور - لأن الكشف المبكر عن تعفن الدم يمكن أن ينقذ حياة.