ما هو التهاب البريتون؟..حالة طبية طارئة لا تهملها
ما هو التهاب البريتون؟.. يعد التهاب البريتون الذي يعرف بالتهاب الصفاق من الحالات الطبية الطارئة التي تستوجب التدخل الفوري؛ نظرًا لخطورتها العالية وسرعة تفاقمها.
ويشكل البريتون الغشاء الرقيق الذي يغلف الأعضاء داخل تجويف البطن، ويحميها ويفصلها عن بعضها البعض، وعند إصابته بالعدوى، تتغير المعادلة بشكل جذري، ليتحول هذا الغشاء من درع واقٍ إلى ساحة معركة تشتعل بالتهابات قد تؤدي إلى مضاعفات قاتلة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هو التهاب البريتون؟.
ما هو التهاب البريتون؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو التهاب البريتون؟، فحسبما ورد بموقع"ويب طب" يحدث التهاب البريتون عندما تدخل عدوى بكتيرية أو فطرية إلى التجويف البطني، غالبًا بسبب ثقب في أحد أعضاء البطن، مثل المعدة أو الأمعاء أو الزائدة الدودية. وعندها يتدفق سائل غني بالبروتينات وخلايا الدم البيضاء، وأهمها الفبرين، إلى داخل تجويف الصفاق، في محاولة من الجسم لمحاصرة العدوى، ولكن هذه الاستجابة الالتهابية قد تؤدي إلى انخفاض حركة الأمعاء، وانخفاض حجم الدم الفعال في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بتسمم الدم.
أعراض التهاب البريتون
تعتمد أعراض التهاب البريتون على شدة الحالة ومصدر العدوى، ويمكن تقسيم الأعراض إلى مرحلتين:
الأعراض البسيطة
- ألم حاد في منطقة محددة بالبطن، غالبًا عند موضع الثقب أو العدوى.
- مع الشعور بالغثيان.
- وكذلك التقيء.
- وارتفاع بسيط أو متوسط في درجة الحرارة.
- بالإضافة إلى الحساسية عند لمس البطن، لاسيما في المنطقة المصابة.
الأعراض الشديدة
وعندما ينتشر الالتهاب في كامل التجويف البطني، تتدهور حالة المريض بشكل سريع، ويظهر ما يلي:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- وأيضًا الجفاف الملحوظ.
- والاحساس بآلام شديدة ومتفرقة في البطن.
- والهبوط في ضغط الدم.
- والارتباك أو التغير في درجة الوعي.
- فضلًا عن تسمم الدم؛ نتيجة امتصاص السموم من الصفاق إلى مجرى الدم.
كيف يتم الكشف عن التهاب الصفاق؟
وبشأن إجابة سؤال كيف يتم الكشف عن التهاب الصفاق؟، يعد التشخيص المبكر من الأمور الهامة في التعامل مع التهاب البريتون؛ إذ أن التأخر قد يؤدي إلى فشل أعضاء متعددة في الجسم أو الوفاة، ويعتمد الأطباء على عدة وسائل دقيقة وسريعة لتحديد الحالة، ومن أبرزها:
- تصوير الأشعة للبطن أثناء الوقوف والاستلقاء للكشف عن وجود هواء حر في التجويف البطني وهو علامة على وجود ثقب.
- وأيضًا التصوير المقطعي المحوسب؛ لتحديد موقع الالتهاب بدقة.
- وكذلك تحليل الدم لقياس مستوى إنزيم الأميلاز وغيره من المؤشرات الحيوية.
- فضلًا عن الجراحة الاستكشافية، والتي تظل الطريقة الأوثق لتشخيص الحالة وتحديد مصدر العدوى بدقة.
