علاج التهاب الصفاق.. التدخل الطبي العاجل مفتاح النجاة

يعد التهاب الصفاق حالة طبية خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلاً للحفاظ على حياة المريض، إذ يتمثل في التهاب الغشاء الرقيق الذي يحيط بجدار البطن الداخلي ويغلف الأعضاء الداخلية، وغالباً يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو ثقب في الجهاز الهضمي، ما يجعل التعامل السريع والدقيق معه أمرا لا يحتمل التأجيل.
علاج التهاب الصفاق
وحسب موقع "مايو كلينك" فعند تشخيص التهاب الصِّفاق، يباشر الأطباء خطة علاج شاملة تهدف إلى القضاء على العدوى، ومنع انتشارها، واستعادة وظائف الجسم الحيوية، وتشمل تلك الخطة ما يلي:
اعطاء مضادات حيوية وريدية، وتعد هى الخطوة الأولى والأكثر أهمية، حيث تعطى المضادات الحيوية عن طريق الوريد فورًا للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، حتى قبل تحديد النوع الدقيق للبكتيريا، لضمان عدم تفاقم الحالة.
الجراحة، وفي العديد من الحالات، لا يكفي العلاج الدوائي وحده، بل تتطلب الحالة تدخلًا جراحيا وتشمل الإجراءات الجراحية:

- استئصال الزائدة الدودية الملتهبة.
- أو إصلاح الثقوب المعوية.
- أو تنظيف تجويف البطن من الصديد أو المواد الملوثة.
الرعاية الداعمة، ويلعب دعم الحالة العامة للمريض دورًا حاسمًا في الخطة العلاجية، ويتضمن التالى:
- تعويض السوائل المفقودة لمنع حدوث صدمة دموية.
- مع تصحيح اضطرابات الأملاح للحفاظ على توازن الجسم.
- ودعم وظائف الأعضاء الحيوية مثل الكلى والقلب، خاصةً في الحالات الحرجة التي تستدعي العناية المركزة.
الوقاية من التهاب الصفاق
ونظرا لخطورة المضاعفات الناتجة عن التهاب الصفاق، فإن الوقاية منه تعد أمرا بالغ الأهمية، خاصةً للفئات المعرضة للخطر، ومن أبرز سبل الوقاية:
- اتباع معايير النظافة الصارمة، خصوصا لمرضى غسيل الكلى الصفاقي، حيث يمكن أن يتسبب أي تلوث في حدوث عدوى مباشرة داخل تجويف البطن.
- التحكم في الأمراض المزمنة، مثل تليف الكبد والفشل الكلوي، حيث يعد هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الصفاق العفوي، وبالتالي فإن ضبط الحالة الصحية يقي من تفاقمها.
- علاج التهابات الجهاز الهضمي بطريقة عاجلة وسريعة، ففي حالات مثل قرحة المعدة، أو التهابات القولون، أو انسدادات الأمعاء، قد تؤدي إلى ثقوب معوية إذا تركت دون علاج، ما يزيد احتمال الإصابة بالتهاب الصفاق.