الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يؤثر التقدم في السن على بنية الخلايا العظمية؟

الإثنين 07/أبريل/2025 - 03:46 م
شيخوخة الخلايا العظمية
شيخوخة الخلايا العظمية


ليس من قبيل الصدفة أن تشعر أجسامنا بضعف طفيف مع تقدمنا ​​في السن، فتريليونات الخلايا التي تكون هيكلنا العظمي تتقدم في السن أيضًا، وبعضها يتغير بطرق تضعف بنية عظامنا نفسها.

يبحث العلماء والباحثون حول العالم في سلسلة من الألغاز حول ما يحدث لعظامنا مع مرور الوقت.

في دراسة جديدة، حقق فريق طبي، تقدمًا كبيرًا في هذه القضية، فقد وجد بحث جديد أن الخلايا العظمية تخضع لتغيرات هيكلية ووظيفية جذرية مع التقدم في السن، مما يُضعف قدرتها على الحفاظ على قوة عظامنا.

تُقدم نتائجهم، المنشورة في مجلة Small and Aging Cell، رؤى جديدة قد تُمهد الطريق لعلاجات أفضل لهشاشة العظام وفقدان العظام المرتبط بالعمر.

شيخوخة الخلايا العظمية

يمكن أن يؤدي التقدم في السن والإجهاد إلى شيخوخة الخلايا في الخلايا العظمية، مما يؤدي إلى تغييرات هيكلية وميكانيكية تؤثر على قدرتها على استشعار الإشارات الميكانيكية، مما يؤدي في النهاية إلى إضعاف العظام.

الخلايا العظمية هي المُنظِّم الرئيسي لصحة العظام، إذ تستشعر القوى الميكانيكية وتُوجِّه وقت بناء أو هدم العظام.

لكن عند تعرضها للخلايا الهرمة - وهي خلايا تالفة تتوقف عن الانقسام لكنها لا تموت - تبدأ الخلايا العظمية نفسها بالتصلب.

هذا التصلب الهيكلي الخلوي وتغير مرونة غشاء البلازما يُقوِّضان قدرتها على الاستجابة للإشارات الميكانيكية، مما يُعطِّل إعادة تشكيل العظام السليمة ويؤدي إلى هشاشة العظام.

قالت مريم تيلتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "تخيل الهيكل الخلوي كسقالة داخل مبنى، عندما تصبح هذه السقالة صلبة وأقل مرونة، لا يستطيع المبنى التكيف مع التغيرات والضغوط، مما يؤدي إلى مشاكل هيكلية، وبالمثل، لا تستطيع الخلايا العظمية المتصلبة تنظيم إعادة تشكيل العظام بفعالية، مما يساهم في فقدان العظام".

تُطلق الخلايا الهرمة مزيجًا سامًا من الجزيئات، يُسمى النمط الظاهري الإفرازي المرتبط بالشيخوخة (SASP)، والذي يُسبب التهابًا وتلفًا في الأنسجة المحيطة.

وقد رُبطت هذه الظاهرة بتطور السرطان والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.

حتى الآن، ركزت معظم الأبحاث على اكتشاف الشيخوخة من خلال العلامات الجينية ، وهي مهمة بالغة الصعوبة نظرًا لاختلاف هذه العلامات اختلافًا كبيرًا بين أنواع الخلايا .

وقال تيلتون: "كما يساعد العلاج الطبيعي على استعادة الحركة عندما تتصلب مفاصلنا، فإننا نستكشف كيف يمكن للإشارات الميكانيكية أن تساعد في عكس أو حتى إزالة هذه الخلايا المتقدمة في السن بشكل انتقائي".

إن تحسين المعرفة بكيفية شيخوخة العظام قد يُحسّن علاجات هشاشة العظام، حيث تؤدي هذه الحالة إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وخاصةً من تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.