التحذير من مخاطر المنشطات الخاصة ببناء العضلات
والآن، ومع سهولة الوصول إلى العقاقير المحسنة للأداء والصورة (PIEDs) والترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت مثالية الرجولة والعضلات إلى مستوى جديد كليا.
مثبطات الأندروجين البنائية
مُثبِّطاتُ الأندروجين البنائية (PIEDs) هي فئة من الأدوية يستخدمها بعض الأشخاص لتحسين المظهر الجسدي أو الأداء الرياضي.
تشمل هذه الأدوية الستيرويدات الابتنائية الأندروجينية، وهرمون النمو البشري، وأدوية أخرى تُستخدم خارج نطاق الترخيص، مثل الأنسولين.
تغمرنا منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وتيك توك بصور ومقاطع فيديو تروج لاستخدام المنشطات باعتبارها "حلاً سريعًا" لتحقيق عضلات كبيرة.
يروج مؤثرون آخرون لبناء العضلات بطرق "طبيعية"، ثم يُكتشف كذبهم وتعاطيهم للمنشطات منذ البداية.
بالنسبة للمتابعين، وخاصةً الشباب سريعي التأثر، فإن العواقب وخيمة، فما بدا في السابق إنجازًا طبيعيًا، انكشف أنه مُحسَّن كيميائيًا، مما يدفع الشباب إلى التساؤل عما إذا كانت المنشطات هي السبيل الوحيد لمواكبة التطور.
اتجاه متزايد وضار
تُظهر دراسات حديثة أن سلوكيات بناء العضلات، مثل استخدام المنشطات، آخذة في الازدياد بين الشباب، ولكن لماذا يحدث هذا؟
يكمن الجواب جزئيًا في هوس مجتمعي بالمثل الذكورية المفرطة، صور الأجسام المنحوتة، التي يضخّمها مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي الذين لديهم ملايين المتابعين، تضع معاييرًا للكمال الجسدي يصعب بلوغها.
غالبًا ما يُطبّق محتوى مؤثري اللياقة البدنية المثل العليا المتطرفة.
لم يعد الأمر يتعلق باللياقة البدنية فحسب، بل بتشكيل هوية حول جسد ذكوري مثالي .
إنه ليس اتجاهًا غير ضار، ينطوي استخدام المنشطات على مخاطر صحية جسيمة.
على سبيل المثال، بالإضافة إلى المخاطر المعروفة لأمراض القلب وتلف الكبد، يمكن أن يؤدي استخدام المنشطات أيضًا إلى مشاكل نفسية مثل اضطرابات المزاج والعدوانية والاكتئاب .
للأسف، لقي بعض مؤثري اللياقة البدنية وكمال الأجسام الذين يستخدمون المنشطات الابتنائية حتفهم بشكل مفاجئ.
توفي مؤثر اللياقة البدنية الأسترالي جاكسون تيبيت، الذي اعترف علنًا باستخدامه المنشطات سابقًا، عن عمر يناهز 30 عامًا بسبب نوبة قلبية، وهو خطر معروف مرتبط بالمنشطات الابتنائية.
نحو استخدام أكثر أمانًا
يشارك العديد من المؤثرين في مجال اللياقة البدنية بشكل نشط في تدريب اللياقة البدنية عبر الإنترنت، وهي صناعة مزدهرة.
يتضمن ذلك تقديم إرشادات حول التدريب والنظام الغذائي والمكملات الغذائية، ويمتد جزء من هذا إلى التدريب على استخدام الستيرويدات والمنشطات الأخرى ضمن نموذج "استخدام آمن" مستوحى من مناهج الحد من الضرر .
تقدم هذه الأساليب استراتيجيات لتقليل وتخفيف الأضرار المعروفة.
يدافع بعض لاعبي كمال الأجسام المحترفين بنشاط عن الشفافية بشأن استخدام المنشطات.
في السنوات الأخيرة، تعاون الرياضيون والمدربون مع علماء في العديد من البرامج الصوتية لمناقشة إعطاء الأولوية للصحة وسلوكيات مراقبة الصحة ، مثل فحص الدم.
ويعتبر إجراء فحوصات الدم بشكل منتظم بمثابة استراتيجية أساسية للتخفيف من المخاطر المرتبطة باستخدام الستيرويدات، وغالبًا ما يتم إجراؤها على فترات زمنية محددة.
مع ذلك، فإن غياب التنظيم الرسمي يعني أن جميع النصائح ليست متساوية، فقد يشجع بعض المؤثرين ممارسات خطيرة قد تهدد الحياة.
مع أن هذه الاتجاهات مثيرة للقلق، إلا أن الحل لا يكمن في توجيه أصابع الاتهام إلى المؤثرين أو لوم الشباب على خياراتهم، بل ندعو إلى نهج أكثر إيجابيةً وتثقيفًا.
