ما هى متلازمة الاضطراب المفتعَل؟ .. مرض نفسي معقد
متلازمة الاضطراب المفتعَل .. هى اضطراب غامض وخطير يعرف باسم الاضطراب المفتعل أو اضطراب المرض الافتعالي وهو ليس مجرد تظاهر بالمرض، بل هو اضطراب نفسي معقد يدفع المصاب إلى خداع الآخرين عمدًا بادعاء المرض أو إلحاق الأذى بنفسه، دون الحصول على أي مكاسب مادية أو قانونية.
متلازمة الاضطراب المفتعَل
وحسب موقع "مايو كلينك" يصنَف الاضطراب المفتعل ضمن أخطر الاعتلالات النفسية، حيث يقوم المصاب بتمثيل أعراض طبية وهمية، أو التسبب في ظهورها عمدًا من خلال تعاطي أدوية أو إحداث ضرر جسدي ذاتي، ليبدو مريضًا أمام الآخرين.
وفي بعض الحالات، يتعدى الأمر المريض نفسه ليشمل أفرادًا تحت رعايته كالأبناء وهو ما يعرف بـ الاضطراب المفتعل بالوكالة.
ويختلف هذا الاضطراب عن ادعاء المرض لأغراض عملية، مثل التهرب من العمل أو الحصول على تعويضات، فالمريض يدرك تمامًا أنه يتلاعب لكنه قد لا يعي الدوافع العميقة لسلوكه، ما يجعل تشخيصه وعلاجه تحديًا كبيرًا للمتخصصين.
أعراض متلازمة الاضطراب المفتعَل
وعن أعراض متلازمة الاضطراب المفتعَل فهى كالتالى:
- إظهار مشاكل صحية معقدة ومقنعة.
- ومعرفة طبية واسعة غير معتادة لدى الأشخاص العاديين.
- أعراض غامضة أو غير مترابطة، تتفاقم دون تفسير طبي واضح.
- عدم استجابة للعلاج كما هو متوقع في الحالات العادية.
- التنقل المستمر بين المستشفيات والأطباء بأسماء مختلفة أحيانًا.
- السرية المفرطة، ورفض تواصل الأطباء مع أفراد العائلة.
- الإقامة المستمرة بالمستشفيات، والقيام بإجراءات طبية خطيرة غير مبررة.
- وجود ندوب جراحية كثيرة دون سبب طبي كافٍ.
- قلة الزوار أو الدعم العائلي أثناء الإقامة في المستشفى.
- جدال دائم مع الطاقم الطبي حول التشخيص والعلاج.
من هم الأشخاص المعرضون للاصابة بمتلازمة الاضطراب المفتعَل؟
وحول من هم الأشخاص المعرضون للاصابة بمتلازمة الاضطراب المفتعَل؟ فلا توجد فئة عمرية أو اجتماعية محددة، لكن كثيرًا ما يلاحظ هذا الاضطراب عند :
العاملين في المجال الصحي أو من لديهم خبرة طبية.
والأشخاص الذين عاشوا تجارب مرضية طويلة أو مؤلمة.
ومن لديهم تاريخ من الاضطرابات النفسية أو مشاكل في العلاقات الاجتماعية.
كيفية تشخيص متلازمة الاضطراب المفتعَل
ويتطلب تشخيص الاضطراب المفتعل وعيا عاليا من الأطباء، وغالبا ما يكون من الصعب كشفه بسبب مهارة المريض في التمثيل، كما يعد العلاج النفسي هو الخيار الأول، ويعتمد بشكل كبير على بناء علاقة ثقة بين المعالج والمريض، وفي الحالات الشديدة، يصبح التدخل العلاجي ضروريا ليس فقط لعلاج السلوك المرضي، بل لمنع الأذى الجسدي، بل وأحيانًا لحماية حياة المريض أو من حوله.
