السبت 19 أبريل 2025 الموافق 21 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف: صحة العين مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف

الثلاثاء 08/أبريل/2025 - 11:38 م
صحة العين ترتبط بخطر
صحة العين ترتبط بخطر الإصابة بالخرف.. أرشيفية


كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة أوتاغو - أوتاكو واكايهو واكا، عن وجود صلة بين صحة العين والخرف، حيث اكتشف باحثو دراسة دنيدن متعددة التخصصات للصحة والتنمية أن الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين - والتي تُسمى الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين - يمكن أن تُظهر علامات مبكرة على احتمالية إصابة الشخص بالخرف.

تقول الدكتورة آشلي باريت-يونغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة، من قسم علم النفس، إن هذه النتائج ترتبط بأعمال سابقة أجراها أعضاء فريق البحث، "بجمع أجزاء اللغز" فيما يتعلق بالتعرف على العلامات المبكرة للخرف.

هذه النتائج سابقة لأوانها جدًا لتطبيقها على أرض الواقع حتى الآن، لكن الأبحاث مستمرة حول العالم.

قد تكون علاجات مرض الزهايمر وبعض أشكال الخرف الأخرى أكثر فعالية إذا بدأت في مرحلة مبكرة من مسار المرض.

إن معرفة من سيستفيد من العلاج المبكر أمر بالغ الأهمية، ولكنه أمر صعب مع أساليب الاختبار الحالية، والتي تأمل أن تتحسن في المستقبل، لا تتسم الاختبارات الإدراكية بالدقة الكافية في المراحل المبكرة، وقد لا يكون الشخص قد بدأ يعاني من أي تراجع في القدرات العقلية بعد، في حين أن الاختبارات الأخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، باهظة الثمن وغير متوفرة على نطاق واسع.

يُعتقد أن العديد من العمليات المرضية في مرض الزهايمر تنعكس في شبكية العين، مما يجعلها هدفًا جيدًا كمؤشر حيوي لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.

شارك في قيادة الدراسة الدكتور آرون روبن، من جامعة فرجينيا، وهي تُبرز أحد أوجه التعاون العديدة التي تجمع جامعة أوتاغو مع جامعات حول العالم.

في الدراسة المنشورة في مجلة مرض الزهايمر، استخدم الباحثون بيانات من فحوصات العين من تقييم دراسة دنيدن للعمر 45 عامًا.

تُعد هذه الدراسة أطول دراسة طولية في نيوزيلندا، وتُعتبر الدراسة الأكثر تفصيلًا في العالم حول صحة الإنسان ونموه.

كشفت المسوحات أن الشرايين الصغيرة (الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم من القلب) والأوردة الصغيرة (أصغر الأوردة التي تستقبل الدم من الشعيرات الدموية)، وطبقات الألياف العصبية الشبكية الأرق (التي تحمل الإشارات البصرية من الشبكية إلى الدماغ) كانت مرتبطة بخطر أكبر للإصابة بالخرف.

لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، ولا يمكننا التنبؤ بمستقبلك من خلال فحص العين.

نأمل أن نتمكن يومًا ما من استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي في فحوصات العين لإعطائك مؤشرًا على صحة دماغك، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد.