أعراض إذا استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع قد تدل على الإصابة بالسرطان.. ما هي؟

التهاب الحلق أمرٌ نعاني منه جميعًا، خاصةً خلال موسم الإنفلونزا، ولكن ماذا لو لم يزول هذا الألم المُزعج؟ مع أنه عادةً ما يكون غير ضار، إلا أن طبيب الأورام يُدقّ ناقوس الخطر الآن: إذا استمرّ التهاب الحلق لديك لفترة طويلة، فقد يكون ذلك علامةً على شيءٍ أكثر خطورة.
يُشدّد الدكتور جيري كوبيس، أخصائي الأورام الإشعاعية في مركز العلاج بالبروتونات، على أهمية فحص أيّ أعراضٍ مُستمرة، وخاصةً التهاب الحلق الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
ويُحذّر من أن هذا قد يكون علامةً مُبكرةً على سرطان اللوزتين، وهو نوعٌ من سرطان الحلق.
يقول الدكتور كوبيس، إن التهاب الحلق شائعٌ جدًا، وقد يكون ناتجًا عن عددٍ من الأمراض، ولكن إذا استمرّ التهاب الحلق لديك ولم يتحسّن أو ساءت حالته، فسيتمكّن الطبيب من فحصك وإحالتك لإجراء المزيد من الفحوصات إذا لزم الأمر.
وأضاف الدكتور كوبيس أنه على الرغم من ندرة سرطان اللوزتين، إلا أن الكشف المُبكر أمرٌ بالغ الأهمية لتحسين النتائج.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الحلق
يتأثر سرطان الحلق، وخاصةً في الحنجرة، بمجموعة من عوامل الخطر، يرتبط الكثير منها بخيارات نمط الحياة والتعرضات البيئية.
ويُعد تعاطي التبغ أحد أهم العوامل المساهمة في الإصابة، حيث يزداد الخطر بشكل كبير عند اقترانه بالإفراط في تناول الكحول.
كما يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا، حيث تزيد الأطعمة الغنية باللحوم والدهون المصنعة من خطر الإصابة.
بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة، يلعب العمر والجنس دورًا أيضًا، حيث يواجه من تزيد أعمارهم عن 40 عامًا خطرًا أعلى، والرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان من النساء.
كما تزيد بعض المهن من خطر الإصابة بسبب التعرض لمواد سامة مثل الأسبستوس أو الرذاذ الحمضي، والتي قد ترتبط بالعمليات الصناعية.
ويزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرأس والرقبة، وخاصةً بين أقارب الدرجة الأولى، من خطر الإصابة، كما يساهم ضعف جهاز المناعة، الناجم عن حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، أو الأدوية بعد زراعة الأعضاء، في زيادة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة.
الأشخاص المصابون بمرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) وخلل التنسج الحنجري (حالة سرطانية سابقة) هم أكثر عرضة للخطر، كما رُبطت عدوى مثل فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان الرأس والرقبة، على الرغم من أن ارتباطه بسرطان الحنجرة لا يزال قيد الدراسة.
العلامات المعروفة
يُعد بحة الصوت التي تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع من أكثر علامات سرطان الحنجرة شيوعًا، تشمل الأعراض الأخرى السعال المستمر، وصعوبة البلع، وألم الأذن، ووجود كتلة في الحلق، والتهاب الحلق المستمر، وفقدان الوزن غير المبرر، في حال استمرار أي من هذه الأعراض، من المهم مراجعة الطبيب.