الأربعاء 16 أبريل 2025 الموافق 18 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

يرفع الجمعة... اكتشاف جديد يمهد الطريق لـ علاج لسرطان الرئة

الأربعاء 09/أبريل/2025 - 09:37 م
سرطان الرئة
سرطان الرئة


مثبطات نقاط التفتيش المناعية، وهي فئة من العلاجات المناعية التي تساعد الخلايا المناعية على مهاجمة السرطان بفعالية أكبر، أحدثت ثورة في علاج السرطان.

ومع ذلك، لا يستجيب لهذه العلاجات سوى أقل من 20% من المرضى، مما يُبرز الحاجة المُلحة لاستراتيجيات جديدة مُصممة خصيصًا لكل من المُستجيبين وغير المُستجيبين.

حدد فريق بحثي بقيادة البروفيسور كوانج هيون تشو من قسم الهندسة الحيوية والدماغ في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) جين DDX54 كعامل حاسم في تحديد قدرة خلايا سرطان الرئة على التهرب المناعي.

وأثبت الباحثون أن تثبيط DDX54 يعزز تسلل الخلايا المناعية إلى الأورام، ويحسّن بشكل ملحوظ فعالية العلاج المناعي.

تم نقل هذه التقنية الرائدة إلى شركة BioRevert Inc الناشئة، حيث يتم تطويرها حاليًا كعلاج مصاحب ومن المتوقع أن تدخل التجارب السريرية بحلول عام 2028.

نُشرت الدراسة في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.

العلاج المناعي باستخدام الأجسام المضادة

يُعتبر العلاج المناعي باستخدام الأجسام المضادة لـ PD-1 أو PD-L1 نهجًا فعالًا في علاج السرطان، إلا أن معدل الاستجابة المنخفض له يحدّ من عدد المرضى المستفيدين منه.

لتحديد المستجيبين المحتملين، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على اختبار عبء الطفرة الورمية (TMB) كمؤشر حيوي رئيسي للعلاج المناعي.

يُعتقد أن السرطانات ذات معدلات الطفرة العالية تكون أكثر استجابة لمثبطات نقاط التفتيش المناعية.

ومع ذلك، حتى الأورام ذات معدلات TMB العالية قد تُظهر نمطًا ظاهريًا "صحراويًا مناعيًا" - حيث يكون تسلل الخلايا المناعية محدودًا للغاية - مما يؤدي إلى استجابات ضعيفة للعلاج.

وتكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة لأنها أثبتت بنجاح أن قمع DDX54 في أورام الرئة الصحراوية المناعية يمكن أن يتغلب على مقاومة العلاج المناعي ويحسن نتائج العلاج.

استخدم الفريق بيانات النسخ الجيني والجينومية من مرضى سرطان الرئة الذين يعانون من ضعف المناعة، واستخدموا تقنيات علم الأحياء النظامي لاستنتاج الشبكات التنظيمية الجينية.

ومن خلال هذا التحليل، حددوا DDX54 كمنظم رئيسي في التهرب المناعي لخلايا سرطان الرئة.

في نموذج الفأر المتماثل، أدى تثبيط DDX54 إلى زيادة كبيرة في تسلل الخلايا المناعية المضادة للسرطان مثل الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية، وحسن بشكل كبير الاستجابة للعلاج المناعي.

وأظهرت التحليلات النسخية للخلايا الفردية والنسخية المكانية أيضًا أن العلاج المركب الذي يستهدف DDX54 يعزز تمايز الخلايا التائية وخلايا الذاكرة التائية التي تقمع الأورام، مع تقليل تسلل الخلايا التائية التنظيمية والخلايا التائية المستنفدة التي تدعم نمو الورم.

يُعتقد أن الآلية تتضمن تثبيط DDX54، مما يُعطّل مسارات الإشارات مثل JAK-STAT وMYC وNF-κB، وبالتالي تثبيط البروتينات المُراوغة للمناعة CD38 وCD47.

كما أدى ذلك إلى تقليل تسلل الخلايا الوحيدة المنتشرة في الدم - والتي تُعزز نمو الورم - وعزز تمايز الخلايا البلعمية M1 التي تلعب دورًا مُضادًا للأورام.

صرح البروفيسور كوانج هيون تشو قائلاً: "لقد حددنا، لأول مرة، عاملًا تنظيميًا رئيسيًا يُمكّن المناعة من التهرب من العلاج في خلايا سرطان الرئة، ومن خلال استهداف هذا العامل، طورنا استراتيجية علاجية جديدة قادرة على تحفيز الاستجابة للعلاج المناعي في أنواع السرطان المقاومة سابقًا".

وأضاف أن "اكتشاف DDX54 - المختبئ داخل الشبكات الجزيئية المعقدة للخلايا السرطانية - أصبح ممكنا من خلال التكامل المنهجي لعلم الأحياء النظمي، من خلال الجمع بين تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية".