دراسة: عدوى الجهاز التنفسي المرتبطة بالفيروس المخلوي التنفسي تزيد من مخاطر الوفاة
كشفت دراسة جديدة عُرضت في مؤتمر ESCMID العالمي 2025 أن البالغين المصابين بعدوى الجهاز التنفسي الحادة المرتبطة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV-ARI) يواجهون خطر وفاة أعلى بمعدل 2.7 مرة خلال عام واحد مقارنةً بعامة السكان.
وتشير هذه النتائج إلى التحديات الكبيرة والصعبة التي تترتب على هذه العدوى، والتي غالبًا ما تبقى غير مُدركة، مما يتطلب اهتمامًا أكبر من الأوساط الطبية.
عدوى RSV-ARI
تشير عدوى RSV-ARI إلى مجموعة من الأمراض الناجمة عن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، الذي يُعد من أكثر الفيروسات شيوعًا والتي تصيب الجهاز التنفسي، وقد تم توثيق تأثيره على الرضع والأطفال الصغار بشكل جيد. ومع ذلك، فإن المخاطر التي يتعرض لها البالغون، وخاصةً أولئك الذين يعانون من حالات كامنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والربو، لا تزال غير مفهومة بالشكل الكافي.
نتائج الدراسة
وجاء في نتائج الدراسة أن معدلات دخول المستشفى بسبب RSV-ARI كانت أكثر من ضعف معدلات المجموعة الضابطة، حيث بلغت 57% مقارنة بـ28%، بينما كانت حالات دخول وحدة العناية المركزة أعلى بأربعة أضعاف (5.3% مقابل 1.4%).
وأكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة، ماريا جواو فونسيكا، أهمية النتائج التي أظهرتها الدراسة، قائلة: "تؤكد هذه النتائج مدى تأثير التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، حيث يستمر المرضى في مواجهة نتائج صحية أسوأ حتى بعد انتهاء المرحلة الحادة". وتزيد التقلبات في حالة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة من تعقيد الوضع الصحي، مما يجعل التدخلات الضرورية أمرًا ملحًا.
وفيما يخص التدابير الوقائية، أشارت ستانيسلافا براتكوفيتش، المؤلفة المشاركة، إلى فعالية التطعيم في الحد من المضاعفات الخطيرة لفيروس RSV. وأكدت على ضرورة إعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة للخطر للتقليل من التكاليف الصحية وعبء المرض.
واختتمت بالقول: "نتطلع إلى زيادة الأبحاث حول العبء السريري لجائحة RSV، وخاصةً بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، لضمان وضع استراتيجيات وقائية فعالة وتحقيق التدخلات المنقذة للحياة".
