العلاج الكيميائي.. كيف يُعطى وما هو الهدف منه؟

العلاج الكيميائي هو نوع فعال من العلاج الجهازي، يستخدم أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية، صُممت هذه الأدوية لاستهداف الخلايا السرطانية التي تتكاثر بمعدل غير طبيعي. وقد يهدف العلاج الكيميائي إلى القضاء على هذا التكاثر غير الطبيعي للخلايا أو السيطرة عليه تمامًا.
يهدف العلاج الكيميائي، وفقًا لهذه الدراسة التي نشرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إلى تثبيط تكاثر الخلايا وتكاثر الأورام، ويعاني المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أيضًا من آثار جانبية، مثل انخفاض تعداد خلايا الدم، والغثيان، وتساقط الشعر.
ويحدث هذا التفاعل نتيجة تفاعل الخلايا الطبيعية في الجسم، مثل خلايا نخاع العظم، حيث تُنتج خلايا الدم، والجهاز الهضمي، وبصيلات الشعر، مع الأدوية، وغالبًا ما يختفي بعد انتهاء العلاج.
ما هو الغرض من العلاج الكيميائي؟
يهدف العلاج الكيميائي بشكل رئيسي إلى منع تكاثر الخلايا السرطانية، ومنع انتشارها في الجسم، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ويعتمد الغرض من العلاج الكيميائي على نوع السرطان ومرحلته والحالة العامة للمريض.
في بعض الحالات، قد يُستخدم العلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية وعلاجها. وفي حالات أخرى، يُستخدم العلاج الكيميائي كعلاج مساعد للجراحة لتقليص حجم الورم وجعله قابلًا للاستئصال ومنع انتشاره إلى الأنسجة المحيطة.
ومع ذلك، في الحالات المتقدمة، يُساعد العلاج على السيطرة على الورم وتوفير تخفيف للألم، وفي هذه الحالات يُخفف العلاج من الأعراض المُفاقمة للمرض، مما يُحسّن جودة حياة المريض.

كيف يُعطى العلاج الكيميائي؟
الطريقة الأكثر شيوعًا لإعطاء العلاج الكيميائي هي التسريب الوريدي، حيث تُحقن الأدوية مباشرة في الوريد من خلال إبرة أو قسطرة.
في بعض الحالات، وحسب نوع السرطان، يمكن أيضًا وصف العلاج الكيميائي عن طريق الفم، على شكل حبوب أو كبسولات، أو حقنه في العضل أو تحت الجلد، أو تطبيقه موضعيًا، كما يمكن أيضًا إعطاء العلاج الكيميائي مباشرة في جزء محدد من الجسم، مثل المثانة أو تجويف البطن.
كيف يعمل العلاج الكيميائي؟
يستهدف العلاج الكيميائي الخلايا التي تتكاثر بسرعة، السمة الأكثر شيوعًا لخلايا السرطان هي الانقسام، والعلاج الكيميائي يوقف ذلك.
تتداخل معظم أدوية العلاج الكيميائي مع عملية انقسام الخلايا، إما عن طريق إتلاف الحمض النووي (DNA) أو منع الخلية من تكوين حمض نووي جديد أو الانقسام بشكل صحيح، ومع أن الخلايا السرطانية هي الهدف الرئيسي، إلا أن العلاج الكيميائي قد يؤثر أيضًا على الخلايا الطبيعية التي تنقسم بسرعة، مثل تلك الموجودة في نخاع العظم والجهاز الهضمي وبصيلات الشعر. ولذلك، تُعد الآثار الجانبية، مثل انخفاض تعداد خلايا الدم والغثيان وتساقط الشعر، شائعة، تعرف على كيفية الوقاية من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.