الجمعة 18 أبريل 2025 الموافق 20 شوال 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مستخلص من القنب.. دراسة تكشف علاج قد يساعد على تهدئة الأطفال المصابين بالتوحد

الأحد 13/أبريل/2025 - 11:55 ص
مستخلصًا من القنب..
مستخلصًا من القنب.. أرشيفية


تشير دراسة جديدة إلى أن مستخلصًا غير مُسكر من القنب يُساعد الأطفال والمراهقين المصابين بـ التوحد.

أفاد باحثون اليوم في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي بمدريد أن مادة الكانابيديول (CBD) تُعزز الاستجابة الاجتماعية، وتُقلل من السلوكيات المُزعجة، وتُخفف من القلق لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

تفاصيل الدراسة

صرحت الدكتورة لارا برانكو، الباحثة الرئيسية، وهي طبيبة نفسية في جامعة ساو باولو بالبرازيل، في بيان صحفي، إن انتشار تشخيص اضطراب طيف التوحد يتزايد بين الأطفال والمراهقين عالميًا، لكن العديد من مسارات العلاج غير فعالة.

وأضافت: "من المُبشر رؤية تأثير مستخلص القنب المُحتوي على مادة الكانابيديول على المشاركين في الدراسة".

في هذه الدراسة، جمع الباحثون بيانات من ثلاث تجارب سريرية سابقة بحثت في استخدام مستخلصات الكانابيديول لعلاج 276 طفلًا مصابًا بالتوحد. تراوحت أعمارهم بين 10 و12 عامًا.

يُعد الكانابيديول ثاني أكثر المكونات النشطة شيوعًا في الماريجوانا، وفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد.

مستخلص الحشيشة قد يساعد على تجنب الإصابة بكورونا | اندبندنت عربية

على عكس رباعي هيدروكانابينول (THC)، لا يُسبب الكانابيديول (CBD) التسمم، لكن يعتقد الباحثون أنه يُمكن أن يُحقق فوائد صحية من خلال التأثير على مُستقبلات الكانابينويد في جميع أنحاء الدماغ والجسم.

تُظهر النتائج الجديدة أن الكانابيديول (CBD) يبدو بالفعل أنه يُهدئ الأطفال المُصابين بالتوحد، حيث يُساعدهم على أن يصبحوا أكثر استجابة للآخرين وأقل قلقًا.

كما يبدو أن الكانابيديول يُحسّن جودة نوم الأطفال، على الرغم من أن هذه النتائج لم تكن ذات دلالة إحصائية.

صرح الدكتور جيرت دوم، رئيس الجمعية الأوروبية للطب النفسي، في بيان صحفي، أن اضطراب طيف التوحد قد يكون مُحبطًا للغاية لجميع المعنيين؛ آباء الأطفال والمراهقين المُصابين بهذا الاضطراب، والأطباء المُعالجين، وبالطبع الأطفال والمراهقين أنفسهم.

وأضاف دوم، أستاذ الطب النفسي بجامعة أنتويرب في بلجيكا: "يعود جزء كبير من هذا الإحباط إلى إيجاد خيار علاجي فعّال يُخفف الأعراض"، ويسرّنا الاطلاع على نتائج هذا التحليل التلوي، ونأمل أن نرى المزيد من الأبحاث في هذا المجال لنتمكن من إيجاد حلٍّ لهذه الحاجة غير الملباة في هذا المجتمع.

مع ذلك، أكدت برانكو على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الكانابيديول (CBD) قبل اعتباره علاجًا للتوحد.

وقالت: "لا يزال هناك حاجة إلى تركيز كبير على إجراء المزيد من الأبحاث من خلال تجارب أوسع نطاقًا لتوضيح فعاليته وسلامته في إدارة اضطراب طيف التوحد".