الكشف عن نقطة ضعف خفية في سرطان الرئة

وفقًا لدراسة، يُمكن إرجاع مقاومة العلاج والانتكاس في أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعًا إلى بروتين يُسمى أجرين.
نُشرت نتائج الدراسة، التي قادها الدكتور سايان تشاكرابورتي، الأستاذ المساعد في علم الأورام بقسم الأدوية والعلاج في روزويل بارك، في مجلة العلوم المتقدمة.

ما هو الأجرين؟
يتواجد الأجرين على سطح الخلايا وفي المصفوفة خارج الخلية (ECM)، ويشكل شبكة من البروتينات والجزيئات الأخرى التي تملأ الفراغ بين الخلايا.
أفاد الدكتور تشاكرابورتي وفريقه أن الطفرات في جين مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR)، الذي يُسهم في نمو أنواع عديدة من السرطان، تُؤدي إلى زيادة التعبير عن الأجرين في المصفوفة خارج الخلوية، مما يزيد من قدرته على دعم تطور سرطان الرئة الغدي، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.
يُحدد هذا العمل آلية جديدة يُمكن للأجرين من خلالها دعم قدرة مستقبل عامل نمو البشرة على تعزيز السرطان، وبالتالي، فهو ذو أهمية سريرية عالية.
يقول الدكتور تشاكرابورتي: "من المتوقع أن يُسهم استهداف الأجرين في سد ثغرة كبيرة في تعزيز فعالية علاجات مستقبلات عامل نمو البشرة (EGFR)، مما يُقلل من خطر انتكاس سرطان الرئة".
باستخدام سلالات خلايا سرطان الرئة، والنماذج ما قبل السريرية، والعينات البشرية، أثبت الفريق إمكانية إيقاف تطور المرض باستخدام علاج مُركّب جديد يهدف إلى تثبيط الأجرين في بيئة سرطان الرئة.
يتحكم مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) في التعبير الجيني للأجرين المُسرطن.
ويتوقع الباحثون أيضًا أن يستفيد المرضى مستقبلًا من فحص دم روتيني يحدد مستوى الأجرين في مصل دمهم، مما يدل على استجابتهم لعلاجات مستقبلات عامل نمو البشرة (EGFR) واحتمالية انتكاس سرطان الرئة المتقدم لديهم.
ويضيف الباحثون: "سيكون لهذا فائدة كبيرة في توجيه قرارات العلاج".