هل زواج الأقارب يسبب مرض التوحد؟.. دور رئيسي للتأثيرات الجينية
زواج الأقارب يجمع بين اثنين تربطهما قرابة الدم، أي يشتركان في جد واحد غالبا، ومن المعروف أن زواج الأقارب يزيد من احتمالية ظهور أمراض وراثية في الأجنة، ولكن هل زواج الأقارب يسبب مرض التوحد؟.
هل زواج الأقارب يسبب مرض التوحد؟
وحول هل زواج الأقارب يسبب مرض التوحد؟.. تقول الدكتورة هبة داود مُدرس واستشاري الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي بكلية الطب جامعة طنطا، إنه من المعروف أن زواج الأقارب منتشر في مصر والدول العربية، ولهذا ترتفع نسبة الأمراض الوراثية في الدول العربية عن دول الغرب.
وأكدت أن صلة القرابة سواء من ناحية الأب أو الأم تزيد فرصة ظهور الأمراض الوراثية في الأبناء، سواء كانت القرابة من جهة أولاد وبنات العم؛ أولاد وبنات الخال؛ أولاد وبنات الخالة أولاد وبنات العمة.
هل زواج الأقارب شرط لظهور الأمراض الوراثية؟
وقد يسأل البعض هل زواج الأقارب شرط لظهور الأمراض الوراثية؟، وتجيب الدكتورة هبة داوود بالنفي، مشيرة إلى أن بعض الأمراض الوراثية تنتقل من أحد الأبوين أو تنتقل من الأم لأبنائها الذكور، أو تحدث بسبب اضطراب الصبغيات، ولذلك ننصح المقبلين علي الزواج وقبل الحمل وخصوصًا الأقارب، بالحصول على استشارة طبية وراثية أولية بهدف بناء أسرة سعيدة متوافقة صحيًا ونفسيا.
هل التوحد مرض وراثي ناتج عن زواج الأقارب؟
الإجابة أن بعض عوامل الخطر المشتبه بها للإصابة بالتوحد تتضمن ما يلي:
- وجود شخص من العائلة مصاب بالتوحد
- حدوث الطفرات الجينية
- الطفل المولود لأبوين كبيرين سنا
- انخفاض وزن المولود عند الولادة
- حدوث اختلالات الأيضية
- التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية
فرص وجود التوحد في زواج الأقارب
وتشير الأبحاث إلى أن التوحد يتطور من مجموعة من التأثيرات الجينية وغير الجينية أو البيئية، ويميل التوحد إلى الانتشار في العائلات.
وتزيد التغييرات في جينات معينة من خطر إصابة الطفل بالتوحد، فإذا كان أحد الوالدين يحمل واحدًا أو أكثر من تلك التغييرات الجينية، فقد يتم نقلها إلى الطفل.
أضرار زواج الأقارب
ويحذر الأطباء من زواج الأقارب، كما ظهرت حملات في بعض الدول للتوعية الصحية بأضراره والآثار الجانبية التي تحدث للأطفال وزيادة فرص الإصابة بالأمراض الوراثية، ومنها:
- الإصابة بالأمراض الوراثية.
- ازدياد نسبة الوفيات بين الأطفال.
- الإصابة بالتأخر الفكري والعقلي.
- زيادة فرص الإصابة بمرض الجلاكتوسيميا.
- الإصابة بداء ويلسون أو التنكس الكبدي.
- الإصابة بفقر الدم المنجلي.
- الإصابة بـ أنيميا البحر الأبيض المتوسط الثلاسيميا.
- الإصابة بالتكيس الكلوي.
- الإصابة بالصرع.
- زيادة فرصة الإصابة بداء السكري لدى هؤلاء الأطفال.
