ثلاث دقائق فقط من الأعمال المنزلية تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب| تفاصيل

أظهر بحث جديد أخبارًا مبهجة لكبار السن الذين يواجهون صعوبة في تخصيص الوقت أو القدرة على ممارسة تمارين رياضية طويلة، وقد اكتشف العلماء أن ثلاث دقائق فقط من النشاط المعتدل، المدُمَج في الحياة اليومية، قد تكون كافية لتقليل مخاطر الإصابة بـ أمراض القلب وتعزيز صحة القلب بشكل عام.
على الرغم من أن الأعمال المنزلية أو المشي لبضع دقائق قد لا تبدو كنشاط بدني مهم، إلا أن هذه الحركات البسيطة تميل إلى الانخفاض مع تقدم العمر، ويؤدي انحفاض الأنشطة اليومية، مثل إعداد الطعام، وتنظيف المنزل، وجز العشب، إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وغيرها من مشكلات القلب والأوعية الدموية.
رغم أن هذه الأنشطة لا تدخل عادةً في روتين التمارين الرسمية، إلا أنها تُعتبر نشاطًا بدنيًا حيويًا للصحة العامة. تؤكد دراسة جديدة نُشرت في مجلة "سيركيوليشن" أهمية الحفاظ على النشاط لدى كبار السن، مهما كان بسيطًا.
في محاولة لفهم العلاقة بين كمية النشاط البدني العرضي وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تتبع الباحثون نشاط أكثر من 24,000 بالغ على مدى سبعة أيام باستخدام أجهزة قياس التسارع على المعصم.

تفاصيل الدراسة
وشارك في الدراسة أشخاص متوسط أعمارهم 62 عامًا، عرّفوا أنفسهم على أنهم لا يمارسون الرياضة.
كانت النتائج مثيرة: فالأشخاص الذين يقومون بنشاط بدني عرضي معتدل بانتظام كانوا أقل عرضة بكثير للإصابة بأمراض القلب أو الوفاة بسببها.
وأظهر الباحثون نمطًا يشبه حرف L، حيث كانت الفوائد الصحية أكثر وضوحًا عند مستويات النشاط المنخفض، واستقرت بمجرد الوصول إلى مستوى معين.
كما استعرض الباحثون كيف يؤثر اختلاف شدة النشاط البدني على صحة القلب، ووجدوا أن دقيقة واحدة من النشاط المكثف، مثل الجري أو ركوب الدراجات، تعادل الفائدة القلبية الوعائية التي تمنحها 2.8 إلى 3.4 دقيقة من النشاط متوسط الشدة، مثل الأعمال المنزلية المكثفة (مثل تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية) أو 35 إلى 48 دقيقة من النشاط منخفض الشدة، كالمشي الخفيف.
وخلص الباحثون إلى أن "نتائجنا تدعم دمج استراتيجيات وقائية تشجع النشاط البدني، سواء كان معتدلًا أو مكثفًا، في الأنشطة اليومية، وقد توسع هذه النتائج خيارات عملية ومستدامة للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.