التحسين الحركي للأطفال.. دراسة تكشف دور التمارين في علاج فتق الحجاب الحاجز الخلقي
تشير دراسة أجرتها كلية الدراسات العليا للطب بجامعة ناغويا في اليابان إلى أهمية برامج التمارين الرياضية المُصممة خصيصًا للأطفال في سن الدراسة المصابين بـ فتق الحجاب الحاجز الخلقي (CDH)، وهو عيب في الحجاب الحاجز يُسبب انفتاق أعضاء البطن في تجويف الصدر.
على الرغم من أن التطورات الحديثة في رعاية ما حول الولادة قد حسّنت معدلات البقاء على قيد الحياة، إلا أن العديد من الأطفال لا يزالون يعانون من مضاعفات طويلة الأمد، وخاصةً في النشاط البدني، ولتحليل آثاره، أجرت المجموعة اختبارات حركية ووظيفية وتحليلات لمهارات المشي لدى الأطفال الصغار.
نتائج الدراسة
أظهرت نتائجهم، المنشورة في مجلة "أرشيف أمراض الطفولة: طبعة الجنين وحديثي الولادة"، أنه مقارنةً بالأطفال الأصحاء، كان أداء الأطفال المصابين بفتق الحجاب الحاجز الخلقي أسوأ في جميع الاختبارات باستثناء تحليل مهارات المشي، كما وُجدت اختلالات في قوة عضلات الأطراف والتوازن والقدرة على التحمل.
وقال إيتو، أن النتائج تظهر أن حتى الأطفال في سن الدراسة المصابين بفتق الحجاب الحاجز الخلقي والذين لم تُفرض عليهم أي قيود طبية، يميلون إلى ممارسة نشاط بدني قليل جدًا، مما قد يُفسر انخفاض وظائفهم الحركية.
وأضاف، هذا التراجع في جودة الحياة نتيجةً لمحدودية فرص ممارسة الرياضة أمرٌ مثيرٌ للقلق، إن تشجيع هؤلاء الأطفال على المشاركة في أنشطة بدنية منتظمة، وخاصةً تلك التي تُركز على قوة العضلات والتوازن والقدرة على التحمل، يُمكن أن يُساعد في تحسين قدراتهم الحركية.
على الرغم من أن الدراسة ركزت على فتق الحجاب الحاجز الخلقي ولم تُقارن مباشرةً حالاتٍ أخرى، إلا أن النتائج قد تكون ذات صلة بحالات جراحية خلقية أخرى تتطلب عنايةً مركزة لحديثي الولادة، مثل رتق المريء وتشوهات مجرى الهواء الرئوي الخلقية.
وبما أن كلية الدراسات العليا للطب قد عالجت هؤلاء المرضى، فإن الفريق البحثي يأمل في دراسة تدخلات التمارين الرياضية لمجموعةٍ من الحالات.
