أطعمة غنية بالفلافونويدات تقيك من علامات الشيخوخة المبكرة.. تعرف عليهم
دراسة حديثة تكشف أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود والتوت، والحمضيات، والتفاح قد يكون له تأثير إيجابي في تعزيز صحة الإنسان والمساعدة على التقدم في السن بشكل أكثر صحة ونشاطًا.
أجرى الباحثون من جامعة إديث كوان، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، دراسة شاملة أظهرت أن الأطعمة الغنية بالفلافونويدات قد تساهم في تقليل خطر ظهور علامات الشيخوخة غير الصحية، مثل الوهن، وضعف الوظائف البدنية، والتدهور العقلي، تم نشر نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، من جامعة إيست كوليدج لندن، إن الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على مساعدة الناس على عيش عمر أطول فحسب، بل يشمل أيضًا ضمان بقائهم بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة، مع تقليل مخاطر الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة.
وتُشير الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الفلافونويدات يبدون أطول عمرًا وأقل عرضة للإصابة بأمراض مثل الخرف، السكري، وأمراض القلب.
تفاصيل الدراسة
وتُظهر الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الفلافونويدات، خاصة النساء، يكونون أقل عرضة للإصابة بالوهن، وضعف القدرة على أداء المهام البدنية، فضلاً عن ضعف الصحة العقلية، بنسبة تتراوح بين 12-15% مقارنة بمن يستهلكون كميات أقل.
ورغم أن الارتباطات كانت أقل وضوحًا بين الرجال، إلا أن النتائج كانت تشير أيضًا إلى انخفاض خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية لدى من يتناولون كميات أكبر من الفلافونويدات.
وتوضح الباحثة إيدين كاسيدي أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي، وتخفف الالتهابات، وتعزز صحة الأوعية الدموية، وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات الهيكلية، وهذه عوامل أساسية في الوقاية من الوهن والحفاظ على القدرات البدنية والعقلية مع التقدم في العمر.
وتؤكد أن استهلاك أطعمة غنية بالفلافونويدات، مثل التوت، والتفاح، والنبيذ الأحمر، والبرتقال، والشاي، بشكل منتظم، يُمكن أن يدعم عملية الشيخوخة الصحية ويقلل من مخاطر التدهور والتأثيرات السلبية المرتبطة بالشيخوخة المبكرة.
ويرجع احتمال أن تكون النتائج أكثر وضوحًا لدى النساء إلى اختلافات في مدة المتابعة بين المجموعتين، وليس إلى تأثيرات خاصة بالجنس، وهو موضوع ما زال قيد الدراسة.
وأشار الباحثون إلى أن زيادة تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات بثلاث حصص يوميًا يمكن أن تؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بعلامات التقدم في السن، مثل الوهن، وضعف الوظائف البدنية، والصحة العقلية، بنسبة تتراوح بين 6% و15% لدى النساء والرجال على حد سواء.
وأكدوا أن هذه النتائج تؤكد أن تغييرات بسيطة في النظام الغذائي، كزيادة استهلاك الفواكه والخضروات الغنية بالفلافونويدات، يمكن أن يكون لها أثر كبير في تحسين جودة الحياة، والمساهمة في التقدم في العمر بشكل صحي، وتقليل الاعتماد على الأدوية والعلاجات، مما يعزز مفاهيم الشيخوخة الصحية بشكل عام.
