3 أمراض شائعة تهدد صحة الرجال وتعرضهم للوفاة أكثر من النساء.. تعرف عليهم
كشفت دراسة علمية حديثة عن فجوة صحية ملحوظة بين الرجال والنساء، حيث أظهرت أن الرجال في معظم دول العالم أكثر عرضة للوفاة بسبب الإصابة بثلاثة من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًاعن النساء، ومنها التالي:-
- ارتفاع ضغط الدم
- الإصابة بمرض السكري
- فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز
أوضح فريق الدراسة بقيادة الباحثة أنجيلا تشانغ من جامعة جنوب الدنمارك، أنه اعتمد الفريق على تحليل بيانات صحية عالمية تغطي 204 دولة، شملت مختلف الفئات العمرية والجنسية.
تلفت الدراسة إلى أن الفروقات بين الجنسين في الصحة العامة ليست بيولوجية فقط، بل تتأثر أيضًا بعوامل اجتماعية وثقافية، مثل أنماط السلوك والميل لطلب المساعدة الطبية، مما ينعكس بشكل واضح على معدلات الإصابة، جودة الرعاية، ونسب الوفيات.
أكدت الدراسة أن الرجال يواجهون معدلات أعلى من الوفيات والأمراض، في حين تواجه النساء عقبات مختلفة تتعلق بالحصول على الرعاية الصحية، مثل التمييز أو قلة الموارد.
ارتفاع ضغط الدم
أظهرت النتائج أن الرجال لديهم معدلات تدخين أعلى في 176 دولة من أصل 204، مما يزيد خطر إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، كما كانت نسبة وفيات الرجال أعلى في 107 دولة، خصوصًا في الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع، مثل الصين والبرازيل.
فيما سُجلت نسب سمنة أعلى بين النساء في 130 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ودول الخليج.
السكري
فيما سجلت الدراسة انتشارًا أعلى للسكري بين الذكور في 61 دولة، منها المكسيك وباكستان، مقابل 10 دول فقط سُجلت فيها معدلات إصابة أعلى بين الإناث، معظمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعتبر المثير للقلق، أنه تفوقت الوفيات بين الذكور في 100 دولة، مثل الهند ومصر، مقارنة بـ9 دول فقط كانت فيها وفيات النساء أعلى.
نقص المناعة البشرية/الإيدز
فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، أظهرت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة لخطر العدوى بسبب تعاطي المخدرات في 139 دولة، من بينها إيران وأفغانستان، بينما كانت النساء أكثر عرضة للخطر نتيجة السلوكيات الجنسية غير الآمنة في 113 دولة، معظمها في إفريقيا.
كما توفي عدد أكبر من الرجال بسبب الإيدز في 131 دولة، أبرزها جنوب إفريقيا وكينيا، مقابل 25 دولة فقط سجلت فيها وفيات أعلى بين النساء.
تدعو الدراسة إلى تطوير استراتيجيات وقائية أكثر فعالية موجهة للرجال، تشجعهم على المشاركة في الفحوصات الدورية والخدمات الوقائية، وتؤكد على أهمية تحليل البيانات الصحية حسب الجنس، لفهم أعمق لأوجه التفاوت وتوجيه الموارد والسياسات بشكل عادل.
أوضحت الدراسة أن السياسات الصحية الحالية لا تكفي، وتحتاج إلى إعادة تصميم شاملة تراعي الاختلافات الجندرية في أنماط المرض والرعاية والنتائج الصحية.
