الأحد 19 يناير 2025 الموافق 19 رجب 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة عالمية: مرضى الإيدز يواجهون مخاطر غير متوقعة للإصابة بأمراض القلب

الأحد 19/يناير/2025 - 02:00 م
الإيدز.. أرشيفية
الإيدز.. أرشيفية


يعد مرض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات والمرض على مستوى العالم، ويشكل تهديدًا كبيرًا بشكل خاص للأشخاص المصابين بـ فيروس نقص المناعة البشرية.

ولمعالجة هذا، تعتمد خطط الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية على نماذج التنبؤ مثل درجات مخاطر مرض القلب والأوعية الدموية التصلبي لتقدير خطر الإصابة بأمراض القلب.

ومع ذلك، أثارت الدراسات السابقة تساؤلات حول ما إذا كانت نماذج التنبؤ المستخدمة بشكل شائع تعمل بشكل جيد بين الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ولا تزال هناك فجوة في فهم ما تعنيه هذه الدرجات للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

تفاصيل الدراسة

أجرى باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام، وهو عضو مؤسس في نظام الرعاية الصحية في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام، بالتعاون مع فريق دولي من المحققين، دراسة لتقييم مدى إمكانية استخدام تقديرات مخاطر مرض القلب والأوعية الدموية التصلبي الحالية للتنبؤ بنتائج أمراض القلب والأوعية الدموية في السكان المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، ونُشرت نتائجهم في مجلة لانسيت لفيروس نقص المناعة البشرية.

استخدمت دراسة الأقران المستقبلية بيانات من تجربة عشوائية لمنع الأحداث الوعائية في فيروس نقص المناعة البشرية (REPRIEVE) لتحليل الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من البلدان المنخفضة والمتوسطة والمرتفعة الدخل عبر عدة قارات. 

وجد الباحثون أنه بالنسبة لأولئك المشاركين في تجربة REPRIEVE، فإن نماذج المخاطر الحالية قللت من تقدير الأحداث القلبية الوعائية لدى كل من النساء والرجال السود في البلدان ذات الدخل المرتفع (HICs)، في حين بالغت في تقدير الأحداث القلبية الوعائية لجميع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (LMICs).

قال الدكتور باتريس ديسفين نيكينز، وهو مسؤول طبي في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم (NHLBI)، إن هذه النتائج تسمح  للباحثين بضبط نماذج التنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وتقييم دقة هذه التنبؤات في مجموعات فرعية من السكان أمر ممكن بسبب التوعية التي تم تطويرها بعناية وتسجيل مجموعة دراسة متنوعة - تمثل جميع الأشخاص المعرضين للخطر.

يتفق الدكتور ستيفن جرينسبون، أحد مؤلفي الدراسة الرئيسيين ورئيس وحدة التمثيل الغذائي في قسم الغدد الصماء في قسم الطب بمستشفى ماساتشوستس العام، مع هذا الرأي. 

وأوضح: "تؤكد هذه الدراسة على الحاجة إلى نماذج تنبؤ دقيقة ومحددة بالمنطقة والسكان تعكس بدقة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".

 النتائج قد تساعد على التفكير في توصيات علاجية أقوى للنساء والرجال السود أو الأمريكيين من أصل أفريقي الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.