هل مكملات الحديد فعالة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية؟
خلصت دراسة اجريت حديثا إلى أن مكملات الحديد فعالة ةبالنسبة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
في التفاصيل، توصل فريق بحثي من كلية الطب بجامعة مينيسوتا إلى أن إعطاء مكملات الحديد للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا يمكن أن يكون خطوة أولى مهمة في تحسين نمو الدماغ.
أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة The Lancet HIV أن الحديد، على الرغم من حجبه عن الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في كثير من الأحيان بسبب الخوف من زيادة خطر الإصابة، مفيد في الواقع.
دور الحديد في النمو العصبي
يمهد هذا الاكتشاف الطريق لأبحاث مستقبلية تبحث في دور الحديد في نتائج النمو العصبي لدى الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قالت سارة كوسيك، الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة ميشيجان: "مع نجاح العلاج المضاد للفيروسات القهقرية وتوافره على نطاق واسع، فإن الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا يعيشون لفترة أطول، وتحسين نمو أدمغتهم أصبح ضرورة جديدة للصحة العامة".
في الفترة ما بين مايو 2018 ونوفمبر 2019، قام الباحثون بتسجيل 200 طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية وفقر الدم والذين تلقوا العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لمدة ستة أشهر على الأقل.
تم اختيار المشاركين في الدراسة بشكل عشوائي لتلقي مكملات الحديد أو دواء وهمي لمدة ثلاثة أشهر.
كان لدى الأطفال الذين تلقوا الحديد تركيزات هيموجلوبين أعلى وعلامات أفضل لتغذية الحديد من أولئك الذين تلقوا الدواء الوهمي. كما لم يكن هناك دليل على زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
ووفقا للدكتور كوسيك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقييم تطور الدماغ وخطر الإصابة بالعدوى على مدى فترة أطول من الزمن.