الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

جل بجرعة واحدة يقضي على التهابات الأذن

الأربعاء 07/مايو/2025 - 01:19 م
 التهابات الأذن
التهابات الأذن


التهابات الأذن حالة شائعة ومؤلمة لدى الرضع والأطفال الصغار، وغالبًا ما تُوصف المضادات الحيوية الفموية لمدة أسبوع لعلاج هذه الحالة، إلا أن هذه الأدوية قد تُسبب آثارًا جانبية تعوق العلاج.

قد يؤدي هذا الأمر إلى تكرار العدوى ومقاومة المضادات الحيوية.

مضاد حيوي موضعي

الآن، أفاد باحثون في ACS Nano عن هلام مضاد حيوي موضعي -عند تطبيقه مرة واحدة فقط- يعالج عدوى الأذن الوسطى خلال 24 ساعة لدى حيوانات الشنشيلة.

وقال رونج يانج، أحد قادة فريق البحث: "أتلقى كثيرًا رسائل بريد إلكتروني من أولياء الأمور يسألون عن موعد توفر تركيبتنا، وأشاركهم أملهم في إيجاد حل".

وأضاف: "يمثل علاج التهابات الأذن الوسطى بجرعة واحدة خطوة مهمة نحو تخفيف العبء عن كاهل الأسر وتحسين النتائج العلاجية للأطفال الصغار".

في حالات التهابات الأذن الوسطى، قد يُساعد وضع مضاد حيوي مُباشرةً على المنطقة المُصابة، بدلاً من تناوله عن طريق الفم، في تقليل الآثار الجانبية، مثل عدوى الخميرة واضطراب المعدة.

إلا أن هذه الالتهابات تحدث خلف طبلة الأذن، وهي بنية لا تُنفذ إليها معظم الأدوية.

للتغلب على هذه المشكلة، قام يانغ وونجينغ تانغ وزملاؤهما بتغليف المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين داخل الليبوزومات، التي تُستخدم لتوصيل أدوية أخرى، لأنها تتفاعل مع بنية خلايا أغشية مثل طبلة الأذن والجلد لتسهيل امتصاصها.

يُعتقد على نطاق واسع أن الليبوزومات الموجبة الشحنة أفضل من تلك السالبة الشحنة في نقل الأدوية عبر الأنسجة متعددة الطبقات، مثل الجلد.

ومع ذلك، اكتشف الباحثون في الدراسة الحالية أن الليبوزومات السالبة الشحنة كانت أكثر قدرة على توصيل الأدوية عبر طبلة الأذن المصابة. وباستخدام خلايا الفئران، وجدوا أن ذلك يعود إلى امتصاص الليبوزومات بواسطة الخلايا المناعية المستجيبة للعدوى.

قام فريق يانج بتغليف المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين في ليبوزومات سالبة الشحنة، ثم أضافوها إلى هيدروجيل حساس للحرارة لتكوين مرهم مضاد حيوي.

أجرى الباحثون تجارب على حيوانات الشنشيلة، لأن آذانها تشبه آذان الإنسان في استجابتها لالتهابات الأذن الوسطى وعلاجها.

قام الباحثون بتطبيق إحدى التركيبات الثلاث - سيبروفلوكساسين في الليبوزومات المشحونة سلبًا في هلام، أو سيبروفلوكساسين في الليبوزومات المشحونة إيجابيًا في هلام، أو سيبروفلوكساسين في هلام - على طبلة أذن شنشلس المصابة، وبعد أن تجمد الجل لإطلاقه بشكل مستدام، انتقل المضاد الحيوي عبر طبلة الأذن من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى.

وجد الباحثون أن جميع حيوانات الشنشيلة المصابة بالتهاب الأذن، والتي تلقت جلًا يحتوي على سيبروفلوكساسين مُغلّفًا في ليبوزومات سالبة الشحنة، شُفيت تمامًا خلال 24 ساعة.

علاوة على ذلك، لم تُظهر الحيوانات أي التهاب في طبلة الأذن أو عودة للالتهاب خلال الأيام السبعة من العلاج.

بالمقارنة، بعد 7 أيام، شُفيت نسبة قليلة فقط من الحيوانات التي تلقت تركيبات جل تحتوي إما على مضاد حيوي حر (25%) أو مضاد حيوي مُغلّف في ليبوزومات موجبة الشحنة (50%) من العدوى، وكان التهاب طبلة الأذن لديها مشابهًا لالتهاب طبلة الأذن لدى الحيوانات غير المُعالجة.

ويشير الباحثون إلى أن جرعة واحدة من العلاج لالتهابات الأذن الوسطى قد تعمل على تحسين التزام المريض بالعلاج وتقليل استخدام المضادات الحيوية لدى الأطفال، وبالتالي تحسين رعاية المرضى .