الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

النساء المصابات بالربو.. دراسة تحذر من استخدام نوع معين من حبوب منع الحمل

الأربعاء 07/مايو/2025 - 08:24 م
حبوب منع الحمل..
حبوب منع الحمل.. أرشيفية


أظهرت دراسة حديثة وشاملة شارك فيها حوالي 260,000 امرأة أن تناول حبوب منع الحمل التي تعتمد على البروجسترون فقط يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث نوبات الربو لدى فئة معينة من النساء. 

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة ERJ Open Research، وأكدت أن النساء المصابات بالربو، وخصوصًا اللاتي تقل أعمارهن عن 35 عامًا ويستخدمن علاجًا أقل للربو، وأولئك اللاتي يعانين من نوع الربو اليوزيني، يكنّ أكثر عرضة لنوبات الربو عند تناول هذه الحبوب.

وفي المقابل، لم يُلاحظ أي تأثير واضح على تكرار نوبات الربو لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين والبروجسترون معًا، مما يشير إلى أن نوع الهرمون المستخدم يلعب دورًا مهمًا في احتمالية تدهور الحالة التنفسية.

أشرفت على الدراسة الدكتورة كلوي بلوم من المعهد الوطني للقلب والرئة في لندن، التي أشارت إلى أن فهم أسباب زيادة خطر الربو بين النساء ضروري من أجل وضع استراتيجيات للحد من الوفيات الناجمة عنه. 

وأكدت أن الهرمونات الجنسية، خاصة البروجسترون، قد تلعب دورًا رئيسيًا، على الرغم من أن دراسة تأثيراتها بشكل دقيق معقدة وتتطلب مزيدًا من البحوث.

اعتمد الباحثون على قاعدة بيانات في المملكة المتحدة لمتابعة 261,827 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و50 سنة، جميعهن مصابات بالربو.

تم تقسيمهن وفقًا لأنواع الأدوية التي يتناولنها، مع مراقبة حالاتهن على مدار 16 عامًا، من عام 2004 حتى 2020. 

نتائج الدراسة

وكشفت التحليلات أن الحبوب المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والبروجسترون، لم تؤثر على عدد أو تكرار النوبات، إلا أن النساء اللاتي يستخدمن حبوب البروجسترون فقط، خاصة الفتيات الشابات اللاتي يقل علاجهن للربو، كنّ أكثر عرضة لنوبات الربو، مع وجود ارتباط قوي بارتفاع مستويات الالتهاب في الدم.

وتوصلت الدراسة إلى أن النساء دون سن 35 عامًا اللاتي يستخدمن حبوب البروجسترون فقط، يكنّ أكثر عرضة لنوبات الربو بنسبة تقارب 39%، كما ارتفع الخطر بنسبة 20% تقريبًا بين النساء اللاتي يستخدمن علاجات أقل للربو، وزادت النسبة إلى حوالي 24% في حالات الربو اليوزيني، حيث ترتفع فيها خلايا الحمضات المسببة للالتهاب.

وقالت الدكتورة بلوم: "هذه أول دراسة من نوعها تتناول بشكل موسع تأثير حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون على نوبات الربو، مع استخدام بيانات مفصلة عن الحالة الصحية للنساء واستخدامهن للأدوية، مما ساعد على التعرف على الفئات الأكثر عرضة للخطر." 

وأوضحت أن نتائج الدراسة تساعد في توجيه النساء ومقدمي الرعاية لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن وسائل منع الحمل، مع أهمية السيطرة على حالات الربو بشكل دقيق وتوفير العلاج الوقائي المنتظم.

وفي الوقت ذاته، يواصل الباحثون دراستهم حول تأثير الهرمونات الجنسية، بما في ذلك تأثير الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة، على الربو، بقيادة البروفيسور أبوستولوس بوسيوس، الذي يعتبر قياديًا في أبحاث مرض مجرى الهواء والجهاز التنفسي. وأكد أن فهم العلاقة بين الهرمونات وخطر الربو مهم جدًا للحد من مخاطره وتحسين استراتيجيات العلاج.

ختامًا، نصحت الدراسة النساء المصابات بالربو أو اللاتي ينوين استخدام وسائل منع الحمل، بمشاورة الطبيب المختص لاختيار الخيار الأنسب، مع الالتزام باستخدام أدوية التحكم والوقاية، مثل أجهزة الاستنشاق والعلاجات الموصوفة، لضمان السيطرة على الحالة ومنع النوبات.