الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تعرف على التوقيت المثالي لإجراء اختبار الربو

الجمعة 14/مارس/2025 - 03:20 م
الربو
الربو


توصل باحثون في جامعة كامبريدج إلى أن اختبار وظائف الرئة المستخدم للمساعدة في تشخيص الربو يعمل بشكل أفضل في الصباح، ويصبح أقل موثوقية طوال اليوم.

وباستخدام بيانات من العالم الحقيقي من 1600 مريض، متاحة من خلال قاعدة بيانات تم إنشاؤها لتسريع البحث والابتكار، وجد الفريق أيضًا أن موثوقيتها تختلف بشكل كبير في الشتاء مقارنة بالخريف.

الربو

الربو حالة رئوية شائعة قد تُسبب أزيزًا وضيقًا في التنفس، وقد يكون شديدًا أحيانًا.

يُصاب به حوالي 6.5% من الأشخاص فوق سن السادسة في المملكة المتحدة.

تشمل العلاجات استخدام أجهزة الاستنشاق أو البخاخات لنقل الدواء إلى الرئتين.

تحدث معظم نوبات الربو ليلًا أو في الصباح الباكر.

ورغم أن هذا قد يُعزى جزئيًا إلى برودة هواء الليل والتعرض لعث الغبار ومسببات الحساسية، إلا أنه يُشير أيضًا إلى أن الإيقاعات اليومية - ساعاتنا البيولوجية - تلعب دورًا على الأرجح.

أراد الباحثون في معهد فيكتور فيليب داهدالي لأبحاث القلب والرئة، وهو تعاون بين جامعة كامبريدج ومستشفى رويال بابورث التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (RPH)، استكشاف ما إذا كانت هذه الإيقاعات اليومية قد يكون لها أيضًا تأثير على قدرتنا على تشخيص الربو، باستخدام الاختبارات السريرية التي يتم إجراؤها بشكل روتيني.

عادةً، يُعرض على الأشخاص الذين يُشتبه بإصابتهم بالربو اختبار قياس التنفس، والذي يتضمن أخذ نفس عميق، ثم الزفير بقوة وسرعة لأطول فترة ممكنة في أنبوب لتقييم وظائف الرئة.

دواء السالبوتامول

يُعطى المريض دواء سالبوتامول عبر جهاز استنشاق أو بخاخ، ثم يُعاد اختبار قياس التنفس بعد ذلك بوقت قصير.

يعمل السالبوتامول عن طريق فتح مجاري الهواء، لذا فإن نتيجة الاختبار الإيجابية - أي الفرق في القراءات بين اختبارات قياس التنفس الأولية والمتابعة - تعني أن مجاري الهواء يجب أن تكون أضيق أو مسدودة في البداية، مما يشير إلى أن المريض قد يكون مصابًا بالربو.

أنشأت مؤسسة مستشفيات جامعة كامبريدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (CUH) مؤخرًا قاعدة بيانات الأبحاث والابتكار في السجلات الإلكترونية للمرضى (ERIN) حتى يتمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات المرضى في بيئة آمنة للمساعدة في أبحاثهم وتسريع التحسينات في رعاية المرضى.

وباستخدام هذا المورد، قام فريق كامبريدج بتحليل البيانات من 1600 مريض تم إحالتهم إلى مستشفى جامعة كامبريدج بين عامي 2016 و2023، مع تعديلها لعوامل مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وتاريخ التدخين وشدّة الضعف الأولي في وظائف الرئة.

وفي النتائج التي نشرت في مجلة Thorax، وجد الباحثون أنه بدءًا من الساعة 8:30 صباحًا، مع كل ساعة تمر أثناء يوم العمل، فإن فرص الاستجابة الإيجابية للاختبار - بمعنى آخر، استجابة رئتي المريض للعلاج، مما يشير إلى أنه قد يكون مصابًا بالربو - انخفضت بنسبة 8٪.

قال الدكتور بن نوكس براون، كبير الباحثين في فسيولوجيا الجهاز التنفسي في مستشفى رويال برونزويك: "بالنظر إلى ما نعرفه عن كيفية تغير خطر الإصابة بنوبة الربو بين الليل والنهار، توقعنا أن نجد فرقًا في كيفية استجابة الأشخاص لاختبار وظائف الرئة، ولكن حتى مع ذلك، فوجئنا بحجم التأثير.

لهذا الأمر تداعيات مهمة محتملة. إجراء الاختبار صباحًا يُعطي صورةً أكثر دقةً لاستجابة المريض للدواء مقارنةً بإجرائه بعد الظهر، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لتأكيد تشخيص حالةٍ مثل الربو.

واكتشف الباحثون أيضًا أن الأفراد كانوا أقل عرضة بنسبة 33% للحصول على نتيجة إيجابية إذا تم اختبارهم خلال فصل الخريف مقارنة بمن تم اختبارهم خلال فصل الشتاء.

وقال الدكتور أخيليش جها، وهو عالم سريري في مجلس البحوث الطبية بجامعة كامبريدج ومستشار فخري في طب الجهاز التنفسي في مستشفى جامعة كامبريدج، إنه قد يكون هناك مزيج من العوامل وراء هذا الاختلاف.

قال جها: "لأجسامنا إيقاعات طبيعية - ساعاتها البيولوجية، على مدار اليوم، ترتفع مستويات الهرمونات المختلفة في أجسامنا وتنخفض، ويختلف أداء أجهزتنا المناعية، على سبيل المثال، قد يؤثر أي من هذه العوامل على استجابة الأشخاص لاختبار وظائف الرئة.

إن فكرة تأثير الوقت من اليوم، أو فصل السنة، على صحتنا وكيفية استجابتنا للعلاجات أمرٌ نشهد أدلةً متزايدة عليه.