الجمعة 09 مايو 2025 الموافق 11 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

5 خرافات شائعة حول مرض التوحد.. تعرف على حقيقتها

الخميس 08/مايو/2025 - 10:30 ص
التوحد لدى الأطفال..
التوحد لدى الأطفال.. أرشيفية


يرتبط التوحد لدى الأطفال بشكل متكرر بمجموعة من المفاهيم الخاطئة، غالبًا ما تُخلق هذه المفاهيم سوء فهم يؤثر على كيفية النظر إليهم أو معاملتهم أو مساعدتهم في حياتهم اليومية. بدءًا من الخرافات حول نقاط قوتهم العاطفية وصولًا إلى الافتراضات المتعلقة بسلوكياتهم، يمكن أن تُسبب هذه المفاهيم وصمة عار وتعيق حصولهم على الرعاية والتعليم الأمثل. لذلك، من الضروري دحض بعض هذه الخرافات الراسخة.

يمكن علاج الأطفال المصابين بالتوحد.

الحقيقة: التوحد ليس مرضًا يمكن علاجه تمامًا، بينما يمكن إحراز تقدم كبير مع الدعم المناسب. ومع ذلك، يمكن للتدخل المناسب والعلاجات المُخصصة أن تُفيد الأطفال في صقل مهاراتهم ومواجهة التحديات.

يفتقر الأطفال المصابون بالتوحد إلى العمق العاطفي

الحقيقة: يمرون بجميع أنواع المشاعر، تمامًا مثل الآخرين. ومع ذلك، يكمن الفرق في قدرتهم على التعبير عنها بشكل كامل، قد يحاول الأطفال المصابون بالتوحد التعبير عن مشاعرهم بشكل مختلف، إذ يواجهون صعوبة في فهم مشاعر الآخرين.

التعليم الخاص شرط أساسي للأطفال المصابين بالتوحد

الحقيقة: يتقدم بعض الأطفال من خلال خدمات التعليم الخاص؛ ومع ذلك، قد ينضج آخرون في فصول دراسية منتظمة مع توفير التسهيلات والدعم اللازمين. 

بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، يجب أن تكون برامج التعليم فردية بناءً على نقاط قوتهم وتحدياتهم المحددة، إن مجرد افتراض أن جميع الأطفال المصابين بالتوحد يتلقون تعليمًا متشابهًا يتجاهل قدراتهم المتنوعة.

يمكن ملاحظة التوحد لدى الأطفال

الحقيقة: في كثير من الحالات، قد لا تكون علامات التوحد ظاهرة جسديًا؛ فهي "غير مرئية".

في البداية، قد يبدو أن الأطفال يعانون من مشاكل في التواصل أو الإدراك الحسي أو الإشارات الاجتماعية. 

وبالتالي، فإن الحكم على ما إذا كان الطفل مصابًا بالتوحد بناءً على المظهر أو السلوك وحدهما يعزز سوء الفهم.

الأولاد هم الأكثر تأثرًا بالتوحد

حقيقة: التوحد ليس حالةً مرتبطةً بجنسٍ محدد. مع ذلك، قد يختلف ظهوره في العديد من البيئات الثقافية بين الفتيات والنساء، مما يؤدي إلى نقص التشخيص، أو التشخيص الخاطئ، أو تلقي التشخيص في مرحلةٍ متأخرةٍ من العمر.

ختامًا، يُعدّ تبديد الخرافات حول التوحد لدى الأطفال أمرًا أساسيًا لبناء مجتمعٍ أكثر وعيًا وشمولًا وتعاطفًا. من خلال رفع مستوى الوعي، يُمكن تمكين مُقدّمي الرعاية والمعلمين والمجتمعات المحلية من دعم هؤلاء الأطفال في تحقيق إمكاناتهم. 

إن إدراك أن كل طفلٍ منهم فريدٌ من نوعه، وأن التدخل المناسب يُمكن أن يُحدث تأثيرًا هامًا، يُتيح لنا تجاوز الصور النمطية وبناء بيئاتٍ يشعر فيها جميع الأطفال بالتقدير والدعم.