الدواء الأمريكية توافق على تركيبة دوائية فموية جديدة لعلاج سرطان المبيض النادر
حصل دواء فموي جديد لعلاج السرطان على موافقة اتحادية سريعة بعد أن أثبتت التجارب السريرية أنه يوفر راحة كبيرة وطويلة الأمد لـ سرطان المبيض النادر الذي لا يستجيب جيدًا للعلاجات التقليدية.
ويمثل هذا الدواء الأول والوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج سرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة (LGSOC) الذي تظهر نتائج اختباره إيجابية لتغير جيني يُعرف باسم طفرة KRAS.
يتضمن العلاج دواءين يُعرفان باسم أفوتوميتينيب وديفاكتينيب، ويُسوّق باسم Avmapki Fakzynja Co-Pack. وهو مخصص للمرضى البالغين الذين سبق لهم تجربة علاجات أخرى، مما يمنح الأمل لحوالي 6000 إلى 8000 امرأة في الولايات المتحدة ممن يعانين من هذا المرض.
سرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة
يُعتبر سرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة (LGSOC) سرطانًا نادرًا بطيئ النمو، يصيب حوالي 80,000 شخص حول العالم، معظمهم من النساء في العشرينات والثلاثينات أو الخمسينات والستينات من العمر.
وتنطوي حوالي 30% من الحالات على تغيرات في جين KRAS، الذي يُغذي نمو السرطان. يصعب علاج هذا المرض، وغالبًا ما لا يستجيب جيدًا للعلاجات التقليدية، ويميل إلى العودة.
ورغم أن المصابين به قد يعيشون لحوالي عشر سنوات، إلا أنه قد يؤثر بشكل كبير على صحتهم البدنية والنفسية، والخصوبة، وجودة حياتهم.
قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
استند قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى تجربة سريرية شملت 57 مريضًا مصابين بـ LGSOC إيجابية لجين KRAS، وجميعهم تلقوا علاجًا سابقًا واحدًا على الأقل.
أُعطي المرضى جرعات فموية من أفوتوميتينيب مرتين أسبوعيًا وديفاكتينيب مرتين يوميًا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من كل دورة علاجية مدتها أربعة أسابيع، واستمر العلاج حتى تطور السرطان أو ظهور آثار جانبية شديدة.
أظهرت النتائج انكماش الورم لدى 44% من المرضى، واستمرت الاستجابة من 3.3 أشهر إلى 31.1 شهرًا.
تعمل تركيبة الدواء عن طريق حجب البروتينات التي تُعزز نمو السرطان ومقاومة العلاج، يحجب أفوتوميتينيب بروتينًا يُسمى MEK، ولكن عند حجب هذا البروتين، يُمكن أن يصبح بروتين آخر يُسمى FAK أكثر نشاطًا.
وهنا يأتي دور الدواء الثاني، ديفكتينيب، الذي يحجب بروتين FAK لمنع السرطان من المقاومة. لكل دورة علاجية مدتها أربعة أسابيع، تتناول المريضات أفمابكي مرتين أسبوعيًا وفاكسينيا مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع، طالما أن العلاج فعال والآثار الجانبية مقبولة.
الآثار الجانبية للعلاج
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وآلام البطن، وعسر الهضم، والإمساك، وتقرحات الفم، والحكة، والتعب، والطفح الجلدي، وجفاف الجلد أو حكة الجلد، وآلام العضلات أو المفاصل، والتورم، وتغيرات في نتائج فحوصات الدم (مثل ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد والبيليروبين، وانخفاض مستويات الهيموغلوبين وعدد خلايا الدم)، ومشاكل في العين، وضيق في التنفس، والسعال، والتهابات المسالك البولية.
ووفقًا لمعلومات السلامة الصادرة عن الشركة، يجب على الأطباء نصح مرضاهم باستخدام وسائل منع حمل فعالة أثناء العلاج، لأن العلاج الجديد قد يضر بالجنين، كما سيتم مراقبة المرضى أثناء العلاج لرصد وظائف الكبد، وسمية الجلد، وأمراض العضلات (انحلال الربيدات)، ومشاكل الرؤية.
