كيف تميز بين الشامة الطبيعية والخطيرة؟.. طريقة بسيطة باستخدام قاعدة ABCDE
قد تلاحظ ظهور شامة جديدة على جسمك، وعلى الرغم من أن معظم هذه البقع الصغيرة الملونة غير ضارة في أغلب الحالات، فإن ظهورها قد يثير موجة من القلق والخوف من الإصابة بسرطان الجلد، خاصة إذا تصادف مع تغيرات في الشامة القديمة أو الجديدة.
يتجه الكثيرون إلى البحث عن معلومات حتي يطمئنوا أو يحددوا مدى خطورة الحالة. ولكن، هل كل شامة جديدة أو متغيرة تعني وجود مشكلة صحية خطيرة؟ الإجابة هي لا، لكن من المهم أن تكون على دراية بالعلامات التي قد تشير إلى وجود سرطان جلد، لتتمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة.
للمساعدة في التمييز بين الشامة الطبيعية وأخرى قد تكون خطيرة، يستخدم الأطباء قاعدة بسيطة تُعرف بـ"ABCDE"، شرحها الطبيب المختص الدكتور سوراج كوكاديا، المعروف أيضًا بالدكتور سوج، في مقطع فيديو حديث على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد أن فهم هذه القواعد يمكن أن يساعدك في مراقبة بشرتك بشكل فعال.
الفرق بين الشامة الطبيعية والخطيرة
(A) عدم التماثل (Asymmetry):
الشامة غير المسطحة أو المنتظمة غالبًا تكون طبيعية. أما الشامة التي تكون غير متماثلة، ينقسم نصفها بشكل غير متساوي مع النصف الآخر، فهي علامة قد تتطلب فحصًا إضافيًا.
(B) الحواف (Borders):
حواف الشامة غير المنتظمة أو الممزقة أو المصابة بحواف غير واضحة، تُعد من العلامات المثيرة للقلق، وتُشير إلى احتمال أن تكون خبيثة.
(C) اللون (Color):
امتلاك الشامة عدة ألوان، مثل الأسود والبني والأزرق أو الأحمر، يدعو إلى التحقق بشكل أكبر، فغالبًا ما تكون الشامات الطبيعية ذات لون واحد أو لونين.
(D) القطر (Diameter):
الورم الميلانيني، وهو نوع من سرطانات الجلد، غالبًا ما يكون أكبر من 6 ملم، أي بحجم ممحاة القلم الرصاص. لكن، لا يعني أن كل شامة أكبر من ذلك خطيرة، بل يجب النظر في باقي العلامات.
(E) التطور (Evolution):
أي تغير يطرأ على الشامة، سواء في الحجم، الشكل، اللون، أو أعراض مثل النزيف، الحكة، التقشر، هذه عوامل مهمة وتثير ضرورة استشارة الطبيب، ظهور شامة جديدة أو متغيرة بشكل مفاجئ يتطلب تقييمًا طبيًا سريعًا.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أماكن يكون فيها سرطان الجلد أكثر شيوعًا، مثل الظهر، الساقين، باطن العينين، باطن القدمين، راحة اليد، والأعضاء التناسلية. لذلك، يُنصح بفحص الجلد بانتظام، ووضع مرآة لملاحظة المناطق التي يصعب الوصول إليها، أو طلب المساعدة من شخص آخر. يمكن أن تكون الصور مفيدة أيضًا لمتابعة التغيرات على مرور الوقت.
وأخيرًا، تذكّر أن الاكتشاف المبكر يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء، لذلك، إذا لاحظت أية علامات تحذيرية أو تغييرات غير اعتيادية، لا تتردد في استشارة طبيب جلدية على الفور لإجراء تقييم شامل، الاهتمام المبكر قد ينقذ حياتك ويجنبك مخاطر أكثر خطورة.
