السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يؤدي بروتين مرض باركنسون إلى الإصابة بـ سرطان الجلد؟

الإثنين 14/أبريل/2025 - 03:55 م
سرطان الجلد
سرطان الجلد


توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة أوريجون للصحة والعلوم إلى أن بروتينًا صغيرًا يشارك في التنكس العصبي المؤدي إلى مرض باركنسون، يحفز أيضا نوعا من سرطان الجلد المعروف باسم الورم الميلانيني.

وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Advances، إلى طرق جديدة لتطوير الأدوية لتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون وسرطان الجلد من خلال استهداف بروتين ألفا سينيوكلين، والذي يبدو أنه يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الوظائف الخلوية.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فيفيك أوني: "إن تطوير عقاقير تستهدف بروتين ألفا سينيوكلين قد يكون مفيدًا في كلا المرضين".

وتستند هذه النتيجة إلى اكتشاف سابق أجراه أوني وزملاؤه ونُشر في عام 2019، والذي وجد أن ألفا سينيوكلين يساعد في أداء وظيفة مهمة عن طريق إصلاح الانقطاعات ذات الشريط المزدوج في الحمض النووي لخلايا الدماغ المعروفة باسم الخلايا العصبية.

ويعتقد الباحثون أن هذه الوظيفة حاسمة في منع موت الخلايا، والذي يحدث عندما يخرج ألفا سينيوكلين من نواة الخلية ويشكل بدلا من ذلك كتل تعرف باسم أجسام لوي في مرض باركنسون وخرف أجسام لوي.

دراسة جديدة

توصلت دراسة جديدة أجريت على خلايا الورم الميلانيني بقيادة طالبة الطب والدكتوراه في جامعة ولاية أوريغون للصحة والعلوم، موريا أرنولد، إلى التأثير المعاكس فيما يتعلق بالورم الميلانيني.

في حالة الورم الميلانيني، وجد الباحثون أن بروتين ألفا-ساينيوكلين يقوم بوظيفته بشكل جيد للغاية، مما يسمح للخلايا بالتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه في صورة سرطان.

قالت أوني: "خلايا الجلد تنمو وتموت وتُستبدل باستمرار، هذا أمر طبيعي، المشكلة تكمن في أن الخلايا التي كان من المفترض أن تموت لا تموت".

وجد الباحثون أن بروتين ألفا-ساينيوكلين في الأورام الميلانينية لا يبدو أنه يغادر النواة ويتجمع كما يحدث في الخلايا العصبية في مرض باركنسون. بل يحدث العكس. إذ يزداد في النواة ويؤدي وظيفته بكفاءة عالية داخل نوية كل خلية من خلايا الورم الميلانيني: تحديد كسور السلسلة المزدوجة في الحمض النووي، ثم تجنيد نوع مختلف من البروتين، يُعرف باسم 53BP1، لإصلاحها.

وهذا يمكن أن يؤدي إلى تكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي، وهو ما يسمى بالسرطان.

على عكس المتوقع، قالت أوني إن زيادة مماثلة في ألفا-ساينيوكلين تؤدي إلى موت الخلايا في مرض باركنسون. لماذا؟ في الخلايا العصبية، على عكس خلايا الجلد، يبدو أن فرط ألفا-ساينيوكلين يسحبها من نواة الخلية إلى تجمعات تتشكل في السيتوبلازم المحيط بالنواة، كما أوضحت أوني. وهذا بدوره يؤدي إلى موت الخلايا.

قالت أوني: "يجب أن تعيش الخلية العصبية حياة الإنسان بأكملها. عندما يصل ألفا-ساينيوكلين إلى ذروة وفرته، فإنه لا يعود قادرًا على أداء وظيفته الطبيعية، فتموت الخلية العصبية".

تشير الدراسة إلى إمكانية تطوير دواء يخفض مستوى ألفا-ساينيوكلين أو يُعدّل وظيفته لعلاج سرطان الجلد، على حد قوله.

وأضاف أن بحثه يستكشف حاليًا سبلًا أخرى لتعزيز توظيف بروتين الربط 53BP1 ليحل محل وظيفة ألفا-ساينيوكلين كعلاج محتمل لمرض باركنسون.

ويخلص المؤلفون إلى أن "هذا يوفر إطارًا لفهم العلاقة بين (مرض باركنسون) وسرطان الجلد، ويقدم أهدافًا علاجية محتملة في سرطان الجلد تركز على تقليل إصلاح الكسر المزدوج للنوية بوساطة aSyn"