الأحد 08 يونيو 2025 الموافق 12 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تقنية جديدة لتحسين تشخيص تضيق الأبهر

الثلاثاء 13/مايو/2025 - 03:48 م
تضيق الأبهر
تضيق الأبهر


نجح علماء جامعة إيست أنجليا في تطوير تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي المتطورة لتشخيص مشكلة قلبية شائعة بشكل أسرع وأكثر دقة من أي وقت مضى.

تضيق الأبهر حالة مرضية متفاقمة قد تؤدي إلى الوفاة، إذ يُقدر عدد المصابين بها في المملكة المتحدة بنحو 300 ألف شخص، وفي الولايات المتحدة، يُصيب حوالي 5% من البالغين 65 عامًا، مع تزايد انتشاره مع التقدم في السن.

تكشف دراسة جديدة نشرت في مجلة Open Heart كيف يمكن لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي رباعي الأبعاد (4D flow) أن يشخص تضيق الأبهر بشكل أكثر موثوقية من تقنيات الموجات فوق الصوتية الحالية.

وتعني الدقة العالية للاختبار الجديد أن الأطباء يستطيعون التنبؤ بشكل أفضل بموعد احتياج المرضى إلى إجراء عملية جراحية.

ومن المأمول أن يساعد هذا الاكتشاف في إنقاذ آلاف الأرواح في المملكة المتحدة وحدها.

تضيق الأبهر

قال الباحث الرئيسي الدكتور بانكاج جارج، من كلية الطب في نورويتش التابعة لجامعة إيست أنجليا، واستشاري أمراض القلب في مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش: "تضيق الأبهر هو حالة قلبية شائعة وخطيرة، يحدث ذلك عندما يتصلب ويضيق الصمام الأبهري ، صمام التدفق الرئيسي للقلب، ويؤدي هذا إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم".

وأوضح: "تتضمن الأعراض آلامًا في الصدر، وخفقانًا سريعًا في القلب، والشعور بالدوار، وضيق التنفس، والتعب - وخاصةً عند القيام بأي نشاط".

وأضاف: "في الوقت الحالي، يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية لتشخيص الحالة، ولكن هذا قد يقلل أحيانًا من شدة المرض، مما يؤخر العلاج الحيوي، ويعتبر تصوير تدفق الدم بالرنين المغناطيسي رباعي الأبعاد طريقة متقدمة لتصوير القلب تسمح لنا بالنظر إلى تدفق الدم في ثلاثة اتجاهات بمرور الوقت - البعد الرابع".

وتابع: "أردنا أن نرى ما إذا كان بإمكانه تقديم تشخيص أكثر دقة وموثوقية من الموجات فوق الصوتية التقليدية".

قام الفريق بفحص 30 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بتضيق الأبهر باستخدام كل من فحوصات الموجات فوق الصوتية التقليدية (تخطيط صدى القلب) والتصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم رباعي الأبعاد.

ومن خلال مقارنة النتائج، قاموا بتقييم الطريقة التي تحدد بشكل أكثر دقة المرضى الذين يحتاجون إلى تدخل صمام القلب في الوقت المناسب.

وقد تحققوا من صحة نتائجهم من خلال مقارنتها بالنتائج السريرية الفعلية على مدى فترة ثمانية أشهر.

ووجد الفريق أن تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي رباعي الأبعاد تقدم قياسات أكثر دقة وموثوقية لتدفق الدم عبر صمامات قلب المرضى، مقارنة بتقنية تخطيط صدى القلب التقليدية.

وقال الدكتور جارج: "نأمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تغيير الطريقة التي يقوم بها أطباء القلب بتقييم المرضى الذين يعانون من تضيق الأبهر - مما يؤدي إلى تدخلات أكثر سرعة ومضاعفات أقل وربما إنقاذ آلاف الأرواح".