الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: مزيج من الأمراض المزمنة قد يضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب

الأربعاء 14/مايو/2025 - 12:58 م
الاكتئاب
الاكتئاب


أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية بدنية متعددة طويلة الأمد معرضون لخطر أكبر بكثير للإصابة بالاكتئاب.

اكتشف الباحثون أن بعض مجموعات الأمراض - وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض السكري وأمراض القلب - يمكن أن تزيد من احتمالية تشخيص الاكتئاب في المستقبل بأكثر من الضعف .

مع استمرار تعدد الأمراض - عندما يعيش المرضى مع حالتين مزمنتين أو أكثر - في الضغط على نظام الرعاية الصحية المتوتر بالفعل، يقول الخبراء إن النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى نماذج رعاية متكاملة تعالج الصحة العقلية والجسدية.

تفاصيل الدراسة

استخدم باحثون من جامعة إدنبرة بياناتٍ لأكثر من 142 ألف شخص في دراسةٍ أجراها البنك الحيوي البريطاني لدراسة كيفية تفاعل الأمراض الجسدية وتأثيرها على خطر الإصابة بالاكتئاب، وهي حالةٌ غالبًا ما تُقصّر في تشخيصها لدى الأشخاص الذين يُعانون من أمراض جسدية طويلة الأمد. نُشرت الدراسة في مجلة Communications Medicine.

كان عمر المشاركين يتراوح بين 37 و73 عامًا وكان لديهم حالة بدنية مزمنة واحدة على الأقل ولكن لم يكن لديهم تاريخ من الاكتئاب.

استخدم العلماء تقنيات التجميع الإحصائي لتجميع الأفراد حسب ملفاتهم المرضية الجسدية، وتتبعوا كيفية ارتباط هذه المجموعات بالتشخيصات اللاحقة للاكتئاب.

أظهرت إحدى المجموعات، التي ضمّت أشخاصًا يعانون من أعلى معدلات الأمراض الجسدية، أعلى خطر للإصابة بالاكتئاب. لم يكن لدى هذه المجموعة مرضٌ واحدٌ مهيمن، بل مزيجٌ معقدٌ من المشاكل.

وُجد أيضًا أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والسكري معرضون لخطر كبير، وكذلك أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.

كما أظهرت أمراض الكبد والأمعاء ارتباطًا ملحوظًا بالاكتئاب لدى كل من الرجال والنساء.

وكانت النساء اللاتي يعانين من مشاكل في المفاصل والعظام، مثل التهاب المفاصل، أكثر تأثرا، لكن هذا النمط لم يكن بارزا بين الرجال.

وفي الفئات الأكثر عرضة للخطر، أصيب نحو واحد من كل 12 شخصا بالاكتئاب على مدى السنوات العشر التالية، مقارنة بنحو واحد من كل 25 شخصا لا يعانون من ظروف بدنية.

وفي حين أن العبء البيولوجي للمرض قد يلعب دورا، يقول الباحثون إن العوامل الاجتماعية والنظامية قد تساعد أيضا في تفسير سبب تسبب الأمراض الجسدية المتعددة في نتائج أسوأ للصحة العقلية.

قالت لورين ديلونج، المؤلفة الرئيسية : "لاحظنا ارتباطًا واضحًا بين الحالات الصحية الجسدية وتطور الاكتئاب، لكن هذه الدراسة ليست سوى البداية. نأمل أن تُلهم نتائجنا باحثين آخرين للتحقيق في الروابط بين الحالات الصحية الجسدية والنفسية وفك تشابكها".

وقال بروس جوثري، من جامعة إدنبرة: "غالبًا ما تعالج الرعاية الصحية الصحة الجسدية والعقلية كأشياء مختلفة تمامًا، لكن هذه الدراسة تظهر أننا بحاجة إلى تحسين قدرتنا على توقع الاكتئاب وإدارته لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض جسدية".