الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة بالصرع

الخميس 15/مايو/2025 - 12:28 م
تلوث الهواء والإصابة
تلوث الهواء والإصابة بالصرع.. أرشيفية


كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يُسهم في الإصابة بالصرع، وهو مرض دماغي يُسبب نوبات صرع.

في دراسة نُشرت في مجلة Epilepsia، وجد باحثون من معهد أبحاث مركز لندن للعلوم الصحية (LHSCRI) وكلية شوليتش ​​للطب وطب الأسنان بجامعة ويسترن، وجود علاقة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء وحالات الصرع الجديدة لدى البالغين في أونتاريو.

وخلصت الدراسة إلى أن التعرض المتزايد للجسيمات الدقيقة، وهي أحد مكونات تلوث الهواء، يزيد من احتمالية الإصابة بالصرع بنسبة 5.5%، بينما يزيد الأوزون، وهو مكون آخر من مكونات تلوث الهواء، من احتمالية الإصابة بالصرع بنسبة 9.6%.

وقال الدكتور خورخي بورنيو، الأستاذ في كلية شوليتش ​​للطب وطب الأسنان، والباحث في معهد أبحاث مركز لندن للعلوم الصحية، وطبيب الأعصاب في مركز لندن للعلوم الصحية (LHSC): "نأمل أن يُسهم هذا البحث في إثراء السياسات البيئية وضمان توفير الموارد والرعاية الصحية الكافية لمرضى الصرع في المناطق التي تعاني من تلوث هواء كبير".

تفاصيل الدراسة

استخدمت الدراسة بيانات من الاتحاد الكندي لأبحاث الصحة البيئية الحضرية، والتي رُبطت بقواعد بيانات الإدارة الصحية في أونتاريو، وحُللت في معهد العلوم التقييمية السريرية (ICES). 

بدأت الدراسة بسكان أونتاريو الحاصلين على بطاقة صحية اعتبارًا من 1 يناير 2010، بعد التركيز على البالغين الذين لا يعانون من حالات صحية خطيرة أخرى مثل سرطان الدماغ، وجد الباحثون 24,761 حالة صرع جديدة على مدى ست سنوات.

هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها قواعد البيانات لإقامة صلة مباشرة بين حالات الصرع الجديدة لدى البالغين في أونتاريو والتعرض طويل الأمد لتلوث الهواء.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يتنفس 99% من سكان العالم هواءً يتجاوز حدود جودة الهواء التي حددتها المنظمة، وقد ربطت الدراسات العلمية تلوث الهواء بمجموعة واسعة من المشكلات الصحية، والآن تتوفر أدلة إضافية على ارتباطه بظهور نوبات الصرع الجديدة.

يُعد الصرع أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، حيث يُصيب حوالي ستة من كل 1000 شخص في أي وقت، الأشخاص المصابون بالصرع أكثر عرضة للوفاة المبكرة بثلاث مرات، وبعضهم لا يستجيب للأدوية المضادة للصرع.

صرحت تريسا أنتايا، باحثة ما بعد الدكتوراه في قسم علوم الأعصاب السريرية، أن هذه الدراسة مهمة لأنها قادرة على إحداث تغييرات قد تُقلل في نهاية المطاف من عدد حالات الصرع الجديدة.

وأضافت: أننا نعلم أن النوبات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، مما يحد من قدرة الشخص على العمل في قطاعات معينة، أو القيادة، أو العيش بشكل مستقل، ونأمل أن يُسهم هذا العمل في مستقبل يقل فيه عدد المصابين بالصرع.

كخطوة تالية في هذا العمل، يخطط فريق البحث لاستكشاف الآثار المحتملة لحرائق الغابات على الصحة، بما في ذلك الصرع.

وقال الدكتور بورنيو: "تلعب بيئتنا دورًا كبيرًا في صحتنا، يهدف بحثنا إلى فهم هذه الروابط بشكل أفضل بهدف تحسين صحة الكوكب والإنسان على حد سواء."