الأحد 08 يونيو 2025 الموافق 12 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الدواء الأمريكية توافق على علاج جديد لسرطان الرئة الذي يصعب علاجه| تفاصيل

السبت 17/مايو/2025 - 03:13 م
سرطان الرئة.. أرشيفية
سرطان الرئة.. أرشيفية


منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها بشكل سريع على استخدام علاج جديد يُعد الأول من نوعه في العالم لعلاج نوع متقدم من سرطان الرئة.

علاج جديد لسرطان الرئة

يُعرف هذا العلاج باسم تيليسوتوزوماب فيدوتين، ويروج له تجاريًا باسم إمريليس، وهو مخصص للبالغين الذين يعانون من نوع خاص من سرطان الرئة غير الحرشفي ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، والذي يفرز بكميات كبيرة من بروتين يُسمى c-Met، خاصةً أولئك الذين سبق لهم تلقي علاج سابق، ويواجهون مقاومة أو ضعف استجابة للعلاجات التقليدية.

سرطان الرئة

يعتبر سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطانات فتكًا حول العالم، وهو السبب الرئيسي لوفيات السرطان، حيث يُشكل سرطان NSCLC تقريبًا 85% من الحالات. من بين مرضى هذا النوع، يُنتج حوالي ربعهم كميات مفرطة من بروتين c-Met، وهو ما يُعطي السرطان طابعًا أكثر عدوانية، ويجعل استجابته للعلاج أكثر صعوبة. 

تطوير هذا العلاج المبتكر ليتفاعل بشكل محدد مع خاليا تنتج بكثرة هذا البروتين، وهو ما يُعد تطورًا كبيرًا في مجال علاج السرطان والعلاجات الموجهة.

تمت الموافقة على إمريليس بناءً على نتائج تجربة سريرية شملت 84 مريضًا عولجوا سابقًا بسرطان الرئة غير الحرشفي الذين كانوا يُفرطون في إنتاج بروتين c-Met. 

أظهرت النتائج أن حوالي 35% من هؤلاء المرضى استجابوا للعلاج، لمدة استمرت حوالي 7.2 أشهر في المتوسط، وهو مؤشر مهم لأهمية الدواء وفاعليته في هذا السياق. 

تعتمد استمرارية الاستخدام على نتائج الأبحاث المستقبلية التي ستُوضح مدى استفادة المرضى بشكل أكبر، وتعمل شركة AbbVie على إجراء دراسات وتجارب سريرية عالمية لتأكيد فعالية إمريليس كعلاج مستقل لهذا النوع من السرطان.

الإمريليس ينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة بمُقترنات الأجسام المضادة (ADCs). هذا النوع من الأدوية مصمم خصيصًا لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مع الحفاظ على خلايا الجسم السليمة.

ويعمل الدواء من خلال الجمع بين جسم مضاد وحيد النسيلة يُسمى تيليسوتوزوماب، المرتبط مع مادة تُسمى MMAE، وهي دواء قاتل للخلايا السرطانية. 

يرتبط التيليسوتوزوماب بالبروتين c-Met على خلايا السرطان، ويُدخل MMAE مباشرة إلى الخلية، حيث يُعيق انقسامها ويوقف تطورها، مما يحدّ من انتشار المرض.

الدواء يُعطى عبر الوريد كل أسبوعين، مع مراقبة دقيقة للآثار الجانبية المحتملة، التي قد تشمل مشاكل الأعصاب، تعب، فقدان الشهية، تورم الأطراف، واستجابات غير مرغوب فيها أثناء التسريب، إضافة إلى تغييرات في نتائج فحوصات الدم، مثل ارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض مستويات بعض العناصر مثل الهيموغلوبين والصوديوم والكالسيوم.

من المهم جدًا أن يُخبر المرضى الطبيب عن تاريخهم الصحي، خاصةً إذا كانوا يعانون من مشاكل في الأعصاب، أو الرئة، أو العين، أو الكبد قبل بدء الاستخدام. 

يُحظر على النساء الحاملات أو اللواتي يخططن للحمل استخدام إمريليس، ويجب استخدام وسائل منع الحمل أثناء العلاج وبعده بشهرين على الأقل، كما يُنصح بعدم الرضاعة الطبيعية أثناء الفترة ذاتها. 

من الضروري أيضًا للأشخاص إبلاغ الطبيب عن أي أدوية أخرى يتناولونها، لتجنب التداخلات الضارة، في حال ظهور أعراض غير معتادة مثل ضعف، تنميل، صعوبة في التنفس أو صداع، يجب التواصل فورًا مع الطبيب، لضمان السلامة واستالزالة من أي مخاطر محتملة.