الثلاثاء 01 يوليو 2025 الموافق 06 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ماذا يحدث للطفل عند الاستخدام المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي؟

السبت 24/مايو/2025 - 05:50 م
استخدام الطفل للشاشات
استخدام الطفل للشاشات


اعلنت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الاستخدام المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي للأطفال من عمر 12 و13 عاما قد يهدد صحة أدمغتهم ويترتب عليه زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب  في سن المراهقة.

ماذا يحدث للطفل عند الاستخدام المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي؟

وعن تفاصيل الدراسة، فقد شملت نحو 11,876 طفلًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا، كما استمرت لمدة 3 سنوات، وراقبت العلاقة بين الاستخدام الرقمي والصحة النفسية.

ووفقا للنتائج التي تم نشرها في مجلة JAMA Network Open، تأكد أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل بكثافة في سن 12-13، ظهرت لديهم معدلات أعلى من الاكتئاب لاحقًا.

على صعيد آخر، فالأطفال الذين أظهروا أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر انجذابًا لاحقًا لمنصات التواصل، ما ينفي فرضية أن الأطفال "غير السعداء" يبحثون عن العزاء في الشاشات.

ووفقا للدراسة، تبين أن الاستخدام اليومي لمواقع مثل TikTok وInstagram ارتفع من 7 دقائق يوميًا في سن 9 إلى أكثر من ساعة يوميًا عند سن 13.

الاستخدام المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي للاطفال

لماذا يؤثر الاستخدام لمواقع التواصل على نفسية الأطفال؟

يشير الباحثون إلى عدة عوامل محتملة منها التنمر الإلكتروني، والتعرض لقلة النوم الناتجة عن الاستخدام الليلي للشاشات، كما يتعرض الأطفال للإدمان الرقمي وضعف التواصل الواقعي.

أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للتنمر الإلكتروني في سن 11–12 يضاعف خطر محاولة الانتحار بمقدار 2.5 مرة خلال عام.

الدكتور جيسون ناغاتا، قائد الفريق البحثي، شدد على أهمية دور الأسرة، مؤكدا أنه من الصعب الابتعاد عن الهواتف ولكن يمكن خلق للطفل بيئة آمنة لاستخدام الشاشات حيث يجب استغلال أوقات الطفل في أعمال تفيده ومشاهدة الشاشات في أوقات معينة ليس طول الوقت.

من جهة أخرى، ينفي البروفيسور كريس فيرغسون من جامعة ستيتسون النتائج، الارتباط بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، قائلا هو إرتباط ضعيف جدًا، وقد يكون مجرد ضجيج إحصائي.

في عصر الحالي لا يمكن فيه فصل الأطفال تمامًا عن التكنولوجيا، لكن يجب اتباع توازن رقمي صحي، فالحلول لا تكون في منع الطفل، بل في الضبط، والمشاركة، وبناء الوعي.