هل يوجد علاج لنقص غاما غلوبولين الدم؟.. العلاج التعويضي بالأجسام المضادة أبرز الخيارات

هل يوجد علاج لنقص غاما غلوبولين الدم؟.. نقص غاما غلوبولين الدم عبارة عن اضطراب في الجهاز المناعي يحدث عندما يكون لدى الشخص مستوى منخفض من الغلوبولينات المناعية "الأجسام المضادة" في الدم، وخاصة فئة "غاما غلوبولين"، وهي المسؤولة عن مقاومة العدوى ومحاربة الميكروبات مثل: الفيروسات والبكتيريا، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على هل يوجد علاج لنقص غاما غلوبولين الدم؟.
هل يوجد علاج لنقص غاما غلوبولين الدم؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال هل يوجد علاج لنقص غاما غلوبولين الدم؟، فحسبما أورده موقع"ويب طب"، تعتمد مواجهة نقص غاما غلوبين الدم على اتباع إحدى الطرق التالية:
العلاج التعويضي بالأجسام المضادة
يعجز الجسم عن إنتاج كميات كافية من الغاما غلوبولين، وهي الأجسام المضادة المسؤولة عن الدفاع ضد العدوى، ويعتمد في هذا العلاج على تزويد الجسم بأجسام مضادة مأخوذة من متبرعين أصحاء.
وعادة ما يتم العلاج التعويضي بالأجسام المضادة من خلال ما يلي:
- الحقن الوريدي، والذي يعطى في المستشفى أو مركز طبي تحت إشراف طبي مباشر.
- وأيضًا الحقن تحت الجلد، والذي يمكن إعطاؤه منزليًا في بعض الحالات، مما يمنح المرضى حرية أكبر.
وبالرغم من الفعالية الكبيرة لهذا العلاج، إلا أن هذا العلاج لا يعوض كل أنواع الأجسام المضادة، وبالتالي تبقى هناك فجوات في الحماية من بعض الأمراض.
اللقاحات
لا يمكن للمصابين بهذا المرض الاستفادة الكاملة من جميع أنواع اللقاحات، لاسيما تلك التي تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة، ولكن يكمن الأمل في تنشيط نوع آخر من الخلايا المناعية، وهي الخلايا "ت"، التي تبقى سليمة في بعض الحالات؛ لذا يستخدم لقاح "غير حي" على أمل تحفيز هذا النوع من المناعة.
كما يوصى غالبية الأطباء بشدة أن يتلقى أفراد الأسرة والمخالطون للمريض جميع التطعيمات الوقائية، لحمايتهم وتقليل احتمالات نقل العدوى للمريض.

المضادات الحيوية
ونظرًا لحساسية المصابين تجاه العدوى، غالبًا ما يبادر الأطباء باستخدام المضادات الحيوية الوقائية أو العلاجية بمجرد ظهور أي مؤشرات لعدوى، حتى في حال كانت طفيفة، بهدف منع تفاقم الحالة وحدوث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو الإنتان الدموي.
وفي بعض الحالات، يستخدم نظام "العلاج الوقائي طويل الأمد"، إذ يتلقى المريض مضادًا حيويًا بجرعة منخفضة بشكل منتظم لتقليل فرص العدوى المتكررة.
جدير بالذكر أنه بفضل العلاجات الحديثة، أصبح من الممكن لهؤلاء المرضى أن يعيشوا حياة طبيعية، شريطة المتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بخطة العلاج.
وتشير الأبحاث إلى أن متوسط العمر المتوقع لهؤلاء المرضى، عند الحصول على الرعاية المناسبة، يمكن أن يكون مقاربًا للأشخاص الأصحاء.
الوقاية من نقص غاما غلوبولين الدم
وفيما يخص الوقاية من نقص غاما غلوبولين الدم، يذكر معظم الأطباء المتخصصين أنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من فقد غاما غلوبولين الدم، إذ إن أغلب حالاته ترتبط بطفرة جينية وراثية، منوهين إلى أن الفحص الوراثي المبكر للأزواج الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض قد يكون أداة مهمة لتحديد خطر انتقال المرض إلى الأبناء.