حقائق أساسية عن الغدة الدرقية.. تعرف على دور النظام الغذائي في الحفاظ على صحتها

الغدة الدرقية من أصغر الغدد، لكنها تلعب دورًا رئيسيًا في صحتنا، غالبًا ما يغفل الناس عن أهمية وظائفها إلا عند حدوث خلل ما وظهور الأعراض، فيما يلي، سنركز على خمس وظائف مهمة للغدة الدرقية، والتي تُعدّ سببًا للحفاظ على نظام غذائي صحي.
موقع الغدة الدرقية ووظيفتها
وفقًا للدكتور فينيت أرورا، المدير الأول لقسم الطب الباطني في مستشفى ماكس سوبر التخصصي، شاليمار باغ، تقع الغدة الدرقية في الجانب الأمامي من الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرةً، وهي عضو يشبه شكل الفراشة، وقد تكون صغيرة الحجم، لكنها ذات قيمة كبيرة.
وتعتبر الغدة الدرقية، من أهم الغدد الصماء، حيث تتحكم في درجة حرارة الجسم، ومستويات الطاقة، والتمثيل الغذائي، والدورة الشهرية والإنجابية، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الأخرى مثل نمو الدماغ والنمو، وغيرها من وظائف الجسم.

هرمونات رئيسية أخرى
تفرز الغدة الدرقية غدتين رئيسيتين، هما الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3)، يمكن تكوين هذين الهرمونين باستخدام اليود، وهو عنصر غذائي مهم في الأنظمة الغذائية.
تنظيم وظيفة الغدة الدرقية
تتحكم آلية حلقة التغذية الراجعة، التي تشمل منطقة تحت المهاد في الدماغ والغدة النخامية، في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، بعد أن تفرز الغدة النخامية الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) استجابةً لإفراز منطقة تحت المهاد للهرمون المُطلق للثيروتروبين (TRH)، تُحفز الغدة الدرقية لإنتاج T4 وT3. يحافظ هذا النظام على توازن الهرمونات.
اضطرابات الغدة الدرقية الشائعة
يُعد خلل وظيفة الغدة الدرقية شائعًا نسبيًا، وعادةً ما يظهر إما في شكل قصور (قصور الغدة الدرقية) أو فرط نشاط (فرط نشاط الغدة الدرقية).
تُعد زيادة الوزن، والاكتئاب، وجفاف الجلد، والإمساك، والتعب، وعدم تحمل البرد، من أعراض قصور الغدة الدرقية، والذي غالبًا ما يُسببه التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
فقدان الوزن، وعدم تحمل الحرارة، والقلق، والرعشة، وزيادة وتيرة التبرز، وخفقان القلب، كلها أعراض لفرط نشاط الغدة الدرقية، والذي غالبًا ما يكون ناتجًا عن مرض جريفز.
يمكن أن يحدث تضخم الغدة الدرقية، أو الدراق، بسبب أمراض المناعة الذاتية أو نقص اليود. لتجنب المضاعفات، يُعدّ الكشف المبكر والعلاج أمرًا بالغ الأهمية.
وتُعدّ فحوصات الدم التي تقيس هرمونات TSH وT4 وT3 أمرًا بالغ الأهمية، وكذلك المراقبة المستمرة لجميع اضطرابات الغدة الدرقية.
تأثير النظام الغذائي على صحة الغدة الدرقية
يمكن الوقاية من اضطرابات الغدة الدرقية وإدارتها بشكل كبير من خلال النظام الغذائي، يُعدّ اليود والسيلينيوم والزنك والحديد وفيتامين ب12 والتيروزين من بين المغذيات الدقيقة الضرورية لعمل الغدة الدرقية على أكمل وجه.
ينبغي تضمين الأطعمة المخمرة مثل الزبادي واللبن الرائب في النظام الغذائي، لأن صحة الأمعاء تدعم أيضًا صحة الغدة الدرقية، ويتم تقليل الالتهاب ودعم الصحة العامة من خلال اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون، مثل النظام الغذائي المتوسطي