الثلاثاء 03 يونيو 2025 الموافق 07 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل فقدان الوزن مرتبط بالخلايا العصبية في الدماغ؟

الثلاثاء 27/مايو/2025 - 03:31 م
الخلايا العصبية
الخلايا العصبية


ينتمي سيماجلوتيد إلى مجموعة من الأدوية تُسمى مُنشِّطات مستقبلات GLP-1R، وقد ثبتت فعاليته في تقليل تناول الطعام ووزن الجسم.

يُعدّ هذا الدواء جزءًا من علاج السمنة وداء السكري من النوع الثاني، ولكنه قد يُسبب آثارًا جانبية كالغثيان وهشاشة العضلات.

في دراسة جديدة، أظهر باحثون في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة جوتنبرج إمكانية التمييز بين الخلايا العصبية في الدماغ التي تتحكم في الآثار المفيدة - مثل تقليل تناول الطعام وفقدان الدهون - وتلك التي تساهم في الآثار الجانبية. نُشرت الدراسة في مجلة Cell Metabolism .

الخلايا العصبية المنشطة

لدراسة تأثير السيماجلوتيد على الدماغ، أجرى الباحثون تجارب على الفئران، وراقبوا الخلايا العصبية التي نشّطها الدواء، ثم تمكنوا من تحفيزها دون الحاجة إلى إعطاء الدواء نفسه.

كانت النتيجة أن الفئران تناولت طعامًا أقل وفقدت وزنًا، تمامًا كما حدث عند علاجها بالسيماجلوتيد.

عند قتل هذه الخلايا العصبية، انخفض تأثير الدواء على الشهية وفقدان الدهون بشكل ملحوظ. ومع ذلك، استمرت الآثار الجانبية، كالغثيان وهشاشة العضلات.

يشير هذا إلى أن هذه الخلايا العصبية تتحكم في التأثيرات المفيدة للسيماجلوتيد، لذلك، حددنا مجموعة محددة من الخلايا العصبية الضرورية لتأثيرات السيماجلوتيد على الوزن والشهية، ولكنها لا يبدو أنها تساهم بشكل كبير في الآثار الجانبية مثل الغثيان.

تقول جوليا تيكسيدور-ديولوفيو، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إذا تمكنا من استهداف العلاج هناك، فقد نتمكن من الحفاظ على التأثيرات الإيجابية مع تقليل الآثار الجانبية".

التأثير في الدماغ

تقع الخلايا العصبية المُحددة في منطقة من الدماغ تُسمى المُركب الظهري المبهم، وبالنسبة للباحثين، لا تُمثل هذه النتيجة خطوةً مبكرةً نحو تحسين العلاج فحسب، بل تُقدم أيضًا معرفةً جديدةً حول آلية عمل سيماجلوتيد في الدماغ.

كما تُقدم الدراسة فهمًا أعمق لكيفية تنظيم جذع الدماغ لتوازن الطاقة لدينا.

وقال الباحثون: "يتم حاليًا وصف السيماجلوتيد وغيره من مستقبلات GLP-1R لعدد متزايد من الأشخاص، كما يتم التحقيق فيها أيضًا بحثًا عن مؤشرات محتملة أخرى مثل اضطرابات تعاطي المخدرات والأمراض العصبية التنكسية".

وأضافوا: "من المهم فهم آلية عمل هذه الأدوية، كلما تعمقنا في فهمها، زادت فرصنا في تحسينها".